صدرت رواية شرفة الهاوية للكاتب الأردنى إبراهيم نصر الله عام 2013 عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2014 المعروفة بجائزة البوكر العربية وتنتمى الرواية إلى مشروع "الشرفات" الذى يضم عددًا من الروايات لكل منها استقلالها التام عن الأخرى وهو الوجه الآخر لمشروع ملحمة الملهاة الفلسطينية.
تدور الرواية حول وزير متنفذ، وأستاذ جامعي، ومحامية، وهى شخصيات ثلاث منقسمة، في واقع منقسم، تتحرك في مدى زمني يمتد عشرين عاماً ما قبل الثورات العربية، حتى لحظة الانفجار الكبير حيث المتنفذ لا يتقن شيئاً مثلما يتقن انتهاك الأوطان، والأستاذ الجامعي لا يتقن شيئاً مثلما يتقن التحرش بطالباته، والمحامية لا تتقن شيئاً مثلما تتقن افتقادها لتحقيق العدالة لنفسها، وفي خلفية الصورة، يبدو الهامش البشري، تحت الحصار، وحده القادر على مقاومة ذلك كله بمكر المغلوبين، فهي رواية عن طبقات النفس الإنسانية مثلما هي عن طبقات بناء السلطة العربية، وقدرتها الفائقة على تغيير ظاهرها، دون أن يتغير في مضمونها شيء يُذكر.
ويعتبر إبراهيم نصر الله من أبرز الروائيين العرب، نشر حتى الآن 15 ديواناً شعرياً و 22 روايةً من ضمنها مشروعه الروائي (الملهاة الفلسطينية) المكون من 12 رواية تغطي أكثر من 250 عاماً من تاريخ فلسطين الحديث.
ترجمت له خمس روايات وديوان شعر إلى الإنجليزية، وأربعة كتب إلى الإيطالية، كما ترجمت له رواية إلى الدانماركية وأخرى للتركية والفارسية.
نال نصر الله جوائزعدة أهمها "الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عام 2018 عن روايته "حرب الكلب الثانية"، وجائزة سلطان العويس للشعر العربي عام 1997؛ واختيرت روايته "براري الحُمّى" من قبل صحيفة الجارديان البريطانية كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو أجانب عن العالم العربي عام 2012.