انطلقت فعاليات الدورة الرابعة من منتدى شباب العالم، فى حلية تكنولوجية جديدة، حيث ظهر عدد من المشاهير والشخصيات العالمية، وذلك بتقنية الهولوجرام، ومن ضمن تلك الشخصيات التى ظهرت خلال افتتاح المنتدى الأم تريزا.
والهولوجرام، عبارة عن عرض مرئى يقوم بإعادة إنشاء الصورة عرضها بصوره ثلاثية الأبعاد، وذلك بطريقة عالية الجودة، لتطفو الصورة فى الهواء كمجسم هلامى ثلاثـى الأبعاد و يظهر كطيف مـن الألوان يتجسد على الشكل المراد عرضه.
والأم تريزا هى راهبة ألبانية-هندية، حائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979، توفيت في كلكتا في 5 سبتمبر 1997 إثر مرض عضال.
اسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو ولدت في 26 أغسطس 1910 في بلدة إسكوبية (عاصمة جمهورية مقدونيا المعاصرة)، عام 1931 دخلت آغنيس في سلك الرهبنة واتخذت لنفسها اسم الأخت تريزا، وفي عام 1937 نذرت نفسها وأصبحت الأم تريزا. عام 1948 اهتمت الأم تريزا بالعناية بالأطفال المهمّلين.
فى كلكوتا حولت الأم تريزا جزءا من معبد كالى (إلهة الموت والدمار عند الهندوس) إلى منزل لرعاية المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء والعناية بهم فى أيامهم الأخيرة، وتوالت بعد ذلك المؤسسات التى أنشأتها الأم تريزا، فأقامت "القلب النقى" و"مدينة السلام" (مجموعة من المنازل الصغيرة لإيواء المنبوذين من المصابين بأمراض معدية) ثم أنشأت أول مأوى للأيتام، وبازدياد المنتسبات إلى رهبنة "الإرسالية الخيرية"، راحت الأم تريزا تنشئ مئات البيوت المماثلة فى طول الهند وعرضها لرعاية الفقراء.
ومن أعمالها أنها استطاعت خلال الاجتياح الإسرائيلى للبنان عام 1982 أن توقف إطلاق النار لمدة معينة إلى أن تمكن رجال الدفاع المدنى من إنقاذ 37 طفلا مريضا كانوا محاصرين فى أحد المستشفيات.
عند تسلمها جائزة نوبل للسلام 1979 طلبت إلغاء العشاء التقليدى الذى تقيمه لجنة جائزة نوبل للفائزين، وطلبت أن تعطى المبلغ لتنفقه على إطعام 400 طفل هندى فقير طوال عام كامل.
لقد توسعت الإرسالية الخيرية التى أنشأتها الأم تريزا، وباتت تضم 570 مركزا لخدمة المرضى والفقراء حول العالم إضافة إلى ما يزيد عن مائة ألف متطوع يعملون كلهم فى مراكز تتولى العناية بمرضى الإيدز والبرص وسواها من الأمراض المعدية وغير القابلة للشفاء.
بدأت صحة الأم تريزا بدأت تتدهور منذ عام 1985، فى الخامس من شهر أيلول عام 1997 توفيت الأم تريزا منهية بذلك كفاحها من أجل حياة إنسانية أفضل.