سيحتضن المتحف البريطانى معرضا ضخما لسرد تاريخ الدائرة الحجرية بستونهنج في بريطانيا حيث تقدم مؤسسات من ست دول أوروبية عبر المملكة المتحدة أكثر من 250 قطعة أثرية للمساعدة في سرد قصة دائرة ستونهنج ووضعها في سياق عصر شهد تغيرًا اجتماعيًا وتكنولوجيًا هائلاً.
وقد شيدت الدائرة الحجرية ستونهنج على عدة مراحل بين 3000 قبل الميلاد و 1500 قبل الميلاد، ويمتد العصر الحجري الحديث إلى العصر البرونزي وفقا لما ذكره موقع ديلى إكسبريس البريطانى.
وبينما نعرف التواريخ ظل الباحثون لسنوات في حيرة من أمرهم بشأن الإجابة على سؤال: لماذا تم بناء دائرة ستونهنج في المقام الأول؟
ويشير حجم الدائرة الحجرية الضخم إلى أنها كانت ذات أهمية حيوية للأشخاص القدامى الذين بنوها بينما كان الغرض منها موضوعًا للتكهن لعدة قرون.
ومن المرجح أن الدائرة الحجرية كانت تستخدم للاستدلال على الانقلابين الشمسيين وأنها كانت وسيلة لمراقبة السماء ومضي الفصول.
وخلال السنوات الأخيرة كشفت الحفريات الواسعة عن بقايا عدد من البشر داخل وحول الموقع ، مما يشير إلى أنه كان يستخدم في السابق أيضا كمقبرة.
يتماشى هذا مع استنتاجات عالمة الآثار جاكي ماكينلي التى قدمت فيلما وثائقيا قصيرا عن ستونهنج في المجموع ، والتى أكدت أنه يوجد حوالي ما بين 300 إلى 400 مدفن في المنطقة العامة حول ستونهنج.
وأكدت جاكى ماكينلى أن الناس في العصور القديمة انتقلوا إلى ستونهنج لإنشاء وبيع سلعهم مما يعني أن ستونهنج كانت بالنسبة لهم أكثر من مجرد نصب تذكاري وأنها كانت مركزًا مزدهرًا للحرف والتجارة.