واحدة من أشهر الكتاب فى العالم، وتعد حتى الآن الكاتبة الأولى فى كتابة الروايات البوليسية، هى أجاثا كريستى، التى تحل اليوم ذكرى رحيلها، إذ رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 12 يناير من عام 1976م، بعد أن تركت العديد من المؤلفات.
كان حياة أجاثا كريستى مليئة بالمواقف التى أثرت بها بشكل واضح خلال مسيرتها الأدبية، فكانت البداية عندما شجعتها والدتها على الكتابة، بمجرد أن أبدت أولى محاولتها فى كتابة القصة، ففى يوم من الأيام أصيبت أجاثا بدور برد ألزمها الفراش، مما جعل والدتها تحضر لها ورقة وقلم حتى تكتب قصة، وعندما فعلت الأم مع أجاثا ذلك استعجبت الأخيرة وكان ردها أنها لا تعرف أن تكتب القصص، ولكن والدتها ردت عليها بكل بساطة بأنها لا تقول إنها لا تعرف بل تحاول أن تفعل، ولولا ذلك فلم نكن على موعد مع كاتبة واعدة فى الروايات البوليسية، والتى ذاع صيتها فى شتى أنحاء العالم.
وبعد مرور بضع سنوات نشرت أجاثا كريستى روايتها الأولى بعنوان " The Mysterious Affair at Styles" فى عام 1920، وركزت القصة على أحداث مقتل وريثة غنية، وكانت هذه المرة الأولى التى عرفت فيها أجاثا قراءها على واحدة من أشهر الشخصيات فى قصصها، المحقق البلجيكى هركل بوارو، وبعد ذلك استمرت الأعمال الأدبية التى حققت نجاحات كبيرة لا تزال حتى الآن.
واستطاعت أجاثا أن تجنى ثمار الكتابة بتحقيق ثورة كبيرة حيث أدرجت موسوعة جينيس للأرقام القياسية كريستى كالروائية الأفضل بيعًا على الإطلاق، حيث باعت رواياتها نحو 2 مليار نسخة، وتشير ممتلكاتها إلى أن أعمالها تحل فى المرتبة الثالثة فى تصنيف الكتب الأكثر انتشارًا فى العالم.