تحل اليوم ذكرى وفاة جيمس جويس صاحب الرواية الشهيرة "عوليس" والتى بدأت قصة نشرها بعد الحرب العالمية الأولى حيث توجه الشاعر الأيرلندى الراحل جيمس جويس بدعوة من عزرا باوند في يوليو 1920 إلى باريس حيث نُشرت روايته عوليس هناك في 2 فبراير 1922، بواسطة سيلفيا بيتش، مالكة مكتبة شكسبير وشركاه.
تم بناء شخصيات رواية عوليس أو "يوليسيس" كشخصيات موازية لأوديسة هوميروس وتجرى كل أحداث الرواية فى دبلن فى يوم واحد "16 يونيو 1904".
الشخصيات المركزية الثلاثة - ستيفن ديدالوس (بطل جويس في وقت سابق صورة الفنان)، ليوبولد بلوم، وزوجته مولي بلوم تناظر تيليماتشوس وأوليسيس وبينيلوب في الإلياذة غير أن جويس باستخدام المونولوج الداخلي كشف عن أعمق الأفكار والمشاعر لهذه الشخصيات لأنها تعيش ساعة بساعة، منتقلة من حمام عام إلى جنازة ومكتبة ومستشفى للولادة.
تكمن القوة الرئيسية للرواية في عمق تصوير الشخصية واتساع نطاق روح الدعابة، ومع ذلك يشتهر الكتاب باستخدامه لمجموعة متنوعة من المونولوج الداخلى المعروف بتقنية تيار الوعى.
وقد ذكر جويس وفقا لموسوعة بريتانيكا أنه أخذ هذه التقنية من كاتب فرنسى منسى إلى حد كبير، وهو إدوارد دوجاردان، الذي استخدم المونولوجات الداخلية في رواياته لكن العديد من النقاد أشاروا إلى أن تلك الطريقة قديمة قدم الرواية، رغم أنه لم يستخدمها أحد قبل جويس بشكل مستمر.
كان ابتكار جويس الرئيسي هو نقل المونولوج الداخلي خطوة إلى الأمام من خلال تقديم التدفق الهائل للانطباعات والأفكار والهفوات والترددات، والمخاوف العرضية، والدوافع المفاجئة التي تشكل جزءًا من وعي الفرد، لأول مرة في الأدب أصبح تيار الوعي التقني هذا مؤثر على نطاق واسع في كثير من أدب القرن العشرين.