منذ ما يقرب من 3600 عام، أخرج بركان ثيرا في بحر إيجه حممه مما أدى إلى حدوث موجات تسونامى، هائلة وقد اكتشف علماء الآثار في غرب تركيا عظام شاب وكلب قتلتهما إحدى موجات المد وتعد تلك المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أى ضحايا للثوران البركانى القديم فى سياقه الأثرى، وهذا هو الدليل الذى تم العثور عليه لموجات تسونامى التى أعقبت ذلك وفقا لموقع لايف ساينس.
وقد بدأت الحفريات الأثرية فى الموقع الواقع فى بلدة تشيشمى، على بعد حوالى 40 ميلاً (70 كيلومترًا) غرب مدينة إزمير، منذ أكثر من 10 سنوات عندما قام عمال البناء ببناء مجمع سكنى هناك ووجدوا أنقاضا من العصر البرونزى وفقا لموقع لايف ساينس.
وثار بركان ثيرا، الذى كان آنذاك فى وسط أرخبيل جزر بحر إيجة المعروف الآن باسم سانتورينى، فى حوالى 1600 قبل الميلاد.
وقد كانت إحدى أسوأ الكوارث الطبيعية فى تاريخ البشرية، حيث أفادت وكالة ناسا أن العلماء يقدرون أن البركان ثار بقوة مليونى ضعف قوة قنبلة هيروشيما الذرية.
وقضى الانفجار على مدينة أكروتيرى فى مينوان بجزر سانتورينى وربما تكون تداعياته قد ساهمت فى زوال حضارة مينوان فى جزيرة كريت والتى كانت حواضرها تقع على بعد حوالى 75 ميلاً "120 كم" إلى الجنوب بل ربما شوهد عمود البركان فى مصر، ومن المحتمل أنه تسبب فى شتاء بركانى عالمى وصل إلى الصين.