يعتبر أول وأشهر عمل للكاتبة الراحلة سهير القلماوى مجلد قصص قصيرة نشر عام 1935، وكان هذا العمل، الذي نشر بالقاهرة، أيضاً بمثابة أول مجموعة قصصية تنشرها امرأة فى مصر وقد جاءت تحت عنوان "أحاديث جدتى".
تحلل القلماوى فى أحاديث جدتى الدور الاجتماعى للإناث باعتباره الحافظ والمجدد لتاريخ المجتمع عبر السرد الشفوى، ويتألف هذا العمل من قصة جدة تحكى ذكريات الماضى لحفديتها وقد طورت خط هذه القصة لتجمل بطياتها النقد الإجتماعى ومنظور المدنيين الذين لزموا بيوتهم فى زمن الحرب.
تستنبط الجدة الأخلاق من ذكرياتها عن الأحداث وترسم مقارنة بين الماضى والحاضر، ودائماً ما تؤثر الماضى فى أحاديثها التى جسدتها المجموعة القصصية الرائدة.
تلمح القلماوى عبر هذا العمل إلى أن حكايات الزوجات القديمة وقصص الجدات لما قبل النوم يمكن أن تحمل رسالة نسوية عميقة وكعديد من الأعمال الخيالية خلال حقبة الثلاثينات، تقدم مجموعة قصصها وصفا واقعيا لمجتمع الطبقة المتوسطة المصرية ونظرة للمجتمع القروى بعين الطبقة المتوسطة.
وتعد سهير القلماوى من الكاتبات الرائدات فى مصر ومن أهم مؤلفاتها: أحاديث جدتى، ألف ليلة وليلة، أدب الخوارج، في النقد الأدبي، الشياطين تلهو، ثم غربت الشمس، المحاكاة في الأدب.
وقد ترجمت بالإضافة إلى مؤلفاتها العديد من الكتب والقصص منها: قصص صينية لبيرل بك، عزيزتي اللويتا، رسالة أبون لأفلاطون، وأيضاً عشر مسرحيات لشكسبير وأكثر من 20 كتاباً في مشروع الألف كتاب، ومن أبحاثها: المرأة عند الطهطاوي، أزمة الشعر.
علاوة على ما سبق كان لها السبق الأول فى إنشاء مكتبة في صالة مسرح الأزبكية لبيع الكتب بنصف ثمنها، وأيضا كانت الأولى في تقديم دراسة عن الأدب المصري المعاصر إلى التعليم الجامعي، كما أعطت الفرصة لأكثر من 60 أديباً لتقديم مؤلفاتهم عندما قامت بإصدار سلاسل أدبية سميت "مؤلفات جديدة"، ومن ناحية أخرى وضعت أسساً للطرق الأكاديمية في تحليل الأدب والفن.