تمر اليوم الذكرى الـ93 على ميلاد الزعيم الأمريكى مارتن لوثر كينج، إذ ولد فى 15 يناير عام 1929، وهو زعيم أمريكى من أصول أفريقية، وناشط سياسى إنسانى، من المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد السّود في عام 1964 م حصل على جائزة نوبل للسلام، وكان أصغر من يحوز عليها.
حصل مارتن لوثر كينج الابن على شهادة في علم الاجتماع عام 1948 من كلية موريهوس وتلقى الدروس في معهد الليبرالية اللاهوتية في تشيستر، بنسلفانيا، تفوق في دراساته، وكان الأول على دفعته في عام 1951، وانتُخب رئيس هيئة الطلاب، كما حصل على منحة للدراسات العليا، تمرد مارتن ضد تحفظ والده لشرب البيرة ولعب البلياردو في الكلية.
كما أصبح على علاقة مع امرأة بيضاء ومرّ بوقت عصيب قبل أن يتمكن من إنهاء هذه العلاقة، وخلال السنة الأخيرة في المعهد، كان مورهوس بنيامين أي ميز رئيس كلية مارتن لوثر كينغ الابن، وقد أثر على التطور الروحاني لكينغ. كان ميز مدافعًا صريحًا عن المساواة العرقية، وشجع كينغ على اعتبار المسيحية قوة كامنة للتغيير الاجتماعي.
تأثر مارتن لوثر كينج بكتابات ثورو وغاندى، حيث تعرف على فكرة العصيان المدنى كسلاح من أجل التغير، وفكرة المقاومة السلبية السليمة، وبدأ يغير موقفه تجاه البيض، وركز غضبه على الظلم بدل كراهية شخص بعينه، وكان يقول "إن الحب يمنح قوة الداخلية".
تأثر القس الزنجي مارتن لوثر كينغ كثيراً بدعوات الزعيم الهندي المهاتما غاندي رائد مبدأ اللاعنف، بأفكاره ونظرياته وأساليبه العملية في تطبيق هذا المبدأ في الواقع ونجاحه في الوصول إلى الأهداف التي تبناها خلال نضاله السياسي والاجتماعي.. فقد اعتمد غاندي على مبدأ اللاعنف الذي يستند إلى احترام عميق للقانون، ويدعو الناس إليه بقوله: إن على الذين يستخدمونه أن يفعلوا ذلك بطريقة غير عنيفة دائماً ويركز غاندي أيضاً على واجب الطاعة المدنية العام، وعلى ضرورة محاولة كل الصور الدستورية للعمل السياسي أولاً، وهذا التصور الذي يطرح هو تصور مطلق للاّعنف، وهو التصور الذي عدَّ نظرية سياسية وصلت إلى مصاف المبادئ السامية للإنسانية.