تعرف نجيب سرور على زوجته ألكسندرا كورساكوفا التى رحلت عن عالمنا اليوم، عام 1958 أثناء دراسته الإخراج المسرحي بموسكو، لكنه لم يستمر هناك كثيرًا، ففور وصول "سرور" إلى موسكو بدأ ميله إلى الفكر الماركسى ما جعل زملاءه يكتبون تقارير ضده حتى تم سحب منحة الدراسة في موسكو منه.
بعدها قام بتأسيس مجموعة الديمقراطيين المصريين وانخرط بفاعلية فى الحياة الطلابية، وبدأ بإلقاء الخطب الحماسية، وفى ظل تلك الأحداث التقى الكسندرا كورساكوفا المعروفة باسم "ساشا كورساكوفا" وهى طالبة آداب وأبدى إعجابه بها وتزوجها وأنجب منها فى ذلك الوقت ابنهما شهدى، الذى رحل العام الماضى بعد صراع مع المرض فى دولة الهند.
وهرب نجيب سرور فى تلك الوقت إلى المجر وتحديداً إلى بودابست عام 1963 ليعمل بالقسم العربى بإذاعة المجر، وساءت أوضاعه وكتب وقتها الناقد الفنى رجاء النقاش مقالة يطالب فيه بإنقاذ "نجيب سرور" من حياة الضياع بدول أوروبا الشرقية، وبالفعل عاد مرة أخرى إلى مصر ولكن وحيداً بعد أن منع من اصطحاب زوجته و ابنه فى عام 1964.
غير أن زوجته لحقت به إلى القاهرة حيث زارتها للمرة الأولى عام 1968 بعد أربع سنوات من الفراق بينهما وبين زوجها بصحبة ابنها الأكبر شهدى، وقد عاشت ألكسندرا كورساكوفا مع زوجها الراحل نجيب سرور في القاهرة حتى وفاته عام 1978.
وكافحت ألكسندرا كورساكوفا كثيرا مع زوجها الراحل نجيب سرور الذى لم يكن في أفضل أحواله منذ وصولها القاهرة فقد واجه العديد من الصعوبات المادية والأزمات، حيث وقفت مع زوجها وأبنائها، أما أمنيتها الأخيرة فقد كانت أن تدفن إلى جوار زوجها الذى انتقل إلى الرفيق الأعلى قبل أكثر من أربعة وأربعين عاما.