يخرج علينا كل فترة مدعٍ يزعم أنه نبى مرسل، ويقدم مزاعمه التي تتعرض سريعًا للتفنيد، ومؤخرًا أطل علينا "نشأت مجد النور" مدعيًا أنه نبى، لكن سوء حظه أنه جاء في زمن السوشيال ميديا، فتعرض لقدر كبير من السخرية، ولا يزال.
والتاريخ ممتلئ بالأنبياء الكاذبون، وفى العصر الحديث، يمكن رصد العديد من هؤلاء المدعين:
رشاد خليفة
(19 نوفمبر 1935 - 31 يناير 1990) مصرى هاجر إلى الولايات المتحدة للدراسة فى 1959وتخصّص فى مجال الكيمياء الحيوية وأصبح مواطنًا أمريكيًا بعد حصوله الجنسية الأمريكية. اشتهر بادعائه الرسالة وبحثه فى الإعجاز العددى فى القرآن.
ولد فى كفر الزيات لأب اشتهر بأنه شيخ طريقة صوفية اسمه عبد الحليم محمد خليفة وعرف رشاد بالتصوف وبعد دخوله الجامعة ثم سفره إلى أمريكا لدراسة الدكتوراه فى الكيمياء حصل على الكثير من المناصب منها خبير فى الأمم المتحدة قبل أن يترك عمله ويعود ليكون إماما لمسجد مدينة توسان الأمريكية ورئيسا للمركز الإسلامى فى المدينة ثم ادعى النبوة.
سيد طلبة
وهو محمد أبو على كان موظف فى هيئة الطاقة الذرية بدأ مسيرته بعلاج المرضى بالقرآن وما إن بدأ يشتهر بين الناس حتى أعلن نبوته، واستدل على صحة نبوته بأن الله أيده بمعجزة الشفاء بالقرآن، وعندما جادله أحد الأفراد بأن سيدنا محمد هو آخر الأنبياء أجابه "طلبة": نعم هو آخر الأنبياء لكننى منزل لتثبيت الدين ولإدراك المسلمين قبل أن يغرقوا فى المعصية، لكن "طلبة" لم يتمكن من جذب أكثر من 17 شخصا.
الدكتور شعيشع
طبيب نساء ألقى القبض عليه فى الإسكندرية عام 1985، وهو من مواليد 1922 التحق بكلية الطب عام 1940 وتخرج منها للعمل فى الصحة المدرسية لكنه سرعان ما استقال وفتح عيادة فى محرم بيك وعرف بعمليات الإجهاض الممنوعة التى كان يجريها للنساء فى عيادته، وبدأ التحول يظهر عليه بعد أن تعرف بزوجة صديق له وأحبها وارتبط بها ونشأت بينهما علاقة حميمة وأطلق عليها لقب "أم المؤمنين" وأعلن أنه نبى وأطلق على دعوته "الطريقة الصلاحية الشاذلية الزينبية المحمدية"، وقد جاوز أتباع الدكتور شعيشع الخمسين شخصا قسمهم إلى "ملوك" وهم يؤمنون به وبنبوته و "صعاليك " وهم الذين لم يرتقوا للإيمان به بعد.