كانت صحافة زمان أشكال وألوان، ومن ذلك الصحافة السريعة، أو ما يمكن أن نطلق عليه صحافة النميمة، ومن ذلك ما نشرته مجلة الكواكب فى سنة 1933 تحت عنوان "هل تعلم".
تقو ل المجلة:
هل تعلم
أن السيدة فاطمة رشدى حين التحقت بالمسرح لم تكن تعرف القراءة والكتابة، بينما هي اليوم تجيدهما إجادة تامة؟
أن الأستاذ يوسف وهبى لا يدخل مطلقا ولا يشرب الخمر إلا إذا دفعه الدور الذى يمثله إلى ذلك على المسرح.
وأن الأستاذ مختار عثمان الذى يضحك الجماهير ويحبه الناس لخفة روحه وكثرة مجونه دائم الهوس ونادر الابتسام والمرح في حياته الخاصة.
وأن الأستاذ احمد علام سافر إلى إنجلترا في الصيف الماضى بمؤازرة الحكومة ليزور المسارح الإنجليزية وليقتبس منها بعض المعلومات؟
وأن الأستاذ جورج أبيض يحب التدخين لكنه لا يشترى السجائر ولا يدفع لها ثمنا؟
وان الأستاذ يوسف وهبي أنفق مبالغ باهظة في رحلة فرقته إلى أمريكا العام الأسبق ولم تغطها الأرباح التي كسبها في تلك الديار؟
وأن السيدة فاطمة رشدى حين سافرت بفرقتها إلى بغداد لقيت ترحيبا وإكراما كبيرين من جلالة الملك فيصل وأن الملكة خلعت ساعتها المرصعة بالماس من يدها وأهدتها إلى السيدة فاطمة؟
وأن الأستاذ يوسف وهبى لا يملك مسرح رمسيس إنما يستأجره فقط؟
وان الأستاذ عزيز عيد اعتنق الإسلام قبل زواجه من السيدة فاطمة رشدى وتسمى باسم محمد المهدى؟
وأن الممثلة الفرنسية "كوليت دارفوى" التي اشتركت في تمثيل الفيلم السينمائى "أولاد الذوات" كانت تتقاضى يوميا من الأستاذ يوسف وهبى ثلاثين جنيها غير مصاريف الانتقال والأكل والسكن في لوكاندة الكونتيننتال طوال أيام عملها في الفيلم المذكور؟