تمر اليوم الذكرى 245 على استقلال عن نيويورك، وذلك فى 16 يناير عام 1777، وهى هي ولاية من الولايات المتحدة، تقع في إقليم نيو إنجلاند في شمال شرق الولايات المتحدة، فيرمونت هي سادس أصغر الولايات الأمريكية مساحةً، وثاني أصغر ولاية من ناحية عدد السكان، إذ يتخطى عدد سكانها الـ 600 ألف نسمة بقليل، وفيرمونت هي الولاية الوحيدة في إقليم نيو إنجلاند التي لا تطل على المحيط الأطلسي.
في 16 يناير 1777 أعلن ممثلون عن ولاية نيوهامشير على استقلال ولاية فيرمونت، وفي الأشهر الستة الأولى من وجودها كانت تسمى جمهورية كونيكتيكت الجديدة. وفي 4 يوليو تم صياغة دستور ولاية فيرمونت، واعتمد من قبل الممثلين في يوم 8 يوليو. وكان من بين الدساتير الأولى التي كتبت في أمريكا الشمالية، وهو أول دستور لإلغاء العبودية، التي تم حظرها مرة أخرى بقانون 25 نوفمبر 1858.
قبل أن تصبح ولاية أمريكية، ظلت ولاية فيرمونت جمهورية مستقلة بحكم الواقع لمدة 14 عاماً كاملة، وتعود جذور الانفصال إلى نزاع مع ولاية نيويورك المجاورة، التي ادعت أن أرض فيرمونت هي في الأصل ملك لها.
وبحلول سبعينيات القرن الثامن عشر الميلادي، لجأت الميليشيات التي تتخذ من ولاية فيرمونت مقراً لها إلى مهاجمة المسؤولين الحكوميين لمنع نيويورك من ممارسة السلطة على أراضيها.
لكن في عام 1777، مع احتدام الثورة الأمريكية، أعلنت فيرمونت الاستقلال عن كل من بريطانيا العظمى ونيويورك. وأطلقوا على بلدهم في الأصل اسم "نيو كونيتيكت"، لكنهم غيروا الاسم إلى فيرمونت بعد بضعة أشهر.
وبحسب موقع History للتاريخ، سرعان ما تبنت الدولة الناشئة دستوراً – وهو الأول في أمريكا الشمالية الذي يحظر عبودية البالغين ويلغي قيود الملكية على التصويت. كما أنشأت الدولة الشابة في حينها خدمة بريدية وعُملة نقدية خاصة بها.
ورغبت فيرمونت من تلك القرارات أن تظل دولة مستقلة منفصلة عما حولها، لكن الكونغرس القارِّي (وهو الكونغرس الذي ضم ممثلين من 12 من المستعمرات البريطانية الثلاث عشرة أواخر القرن الثامن عشر) رفض الاعتراف بها على أنها دولة أو ولاية منفصلة عن نيويورك.
مع ذلك، ظلت الدولة الصغيرة مستقلة لبقية فترة الثورة، حتى إنها كانت تتلاعب بفكرة الانضمام إلى بريطانيا كجزء من كندا. أخيراً في عام 1791، تفاوضت فيرمونت على خيار انضمامها إلى اتحاد الولايات الأمريكية.
وكجزء من الصفقة، وافقت الولاية الرابعة عشرة على دفع 30 ألف دولار لنيويورك مقابل أراضيها المفقودة ضمن نطاق سلطتها.