تحل اليوم الذكرى الـ 117 على ميلاد الكاتب والروائي يحيي حقي، الذي أبدع في كتابة القصة القصيرة واهتم بالأدب الساخر والحديث عن البسطاء، حيث ولد في مثل هذا اليوم 17 يناير من العام 1905، في حي السيدة بالقاهرة، ورحل في 9 ديسمبر 1992، عن عمر يناهز 87 عامًا.
بدأ يحيي حقي تعليمه الدراسي في كُتاب السيدة زينب، وفي 1912 التحق بمدرسة والدة عباس باشا الابتدائية، وحصل على شهادتها في 1917، ثم التحق بالمدرسة السيوفية ومنها الى المدرسة السعيدية ومنها إلى المدرسة الخديوية حتى حصل على الشهادة الثانوية.
وفي 1921، التحق بكلية الحقوق "مدرسة الحقوق السلطانية آنذاك"، بجامعة الملك فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليا"، وحصل فيها على الليسانس في 1925، ومن 1927 حتى 1928 عمل مساعد نيابة في الصعيد، ثم نُقل أمينًا للمحفوظات بقنصلية مصر في جدة عام 1929.
وعمل في قنصلية مصر اسطنبول في 1930 ثم انتقل إلى روما من 1934 حتى 1939، ثم شغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية حتى 1949، وشغل عدة مناصب أخرى مثل عمله كـ سكرتير أول للسفارة المصرية في باريس، مستشارًا في سفارة مصر بأنقرة ووزيرًا مفوضًا في ليبيا.
وفي 1954، عاد إلى مصر واستقر فيها، وعندما أنشئت مصلحة الفنون في 1955، عُين كمدير لها، إلا أنها أُلغيت في 1958، فنُقل للعمل مستشارًا لدار الكتب، وفي 1962 شغل منصب رئيس تحرير مجلة "المجلة" حتى ديسمبر سنة 1970.
وكتب حقي العديد من الروايات والمجموعات القصصية أبرزها: "قنديل أم هاشم، صح النوم، أم العواجز، ناس في الظل، دماء وطين، رجل وامرأة، كناسة الدكان، البوسطجي، دماء وطين، تراب الميري، سارق الكحل، دمعة فابتسامة، فكرة فابتسامة، حقيبة في يد مسافر".
وتم تكريم حقي في أكثر من مناسبة، وحصل على عدة جوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، وفي عام 1983، مُنح وسام الفارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية، وفي العام نفسه حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة المنيا، وفي 1990 حصل على جائزة الملك فيصل باعتباره من رواد القصة العربية.