آن برونتى، شاعرة وروائية إنجليزية، تمر اليوم ذكرى ميلادها، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 17 يناير من عام 1820م، وتعد من أولى الكاتبات اللواتى كتبن رواية تدعو لنصرة المرأة وكانت بعنوان "نزيل قاعة ويلدفن"، وحققت نجاحًا كبير.
كتب آن برونتى خلال حياتها روايتين فقط الأولى "اجنيس جراى" استندت فيها إلى تجربتها فى العمل كمربية لفترة من فترات حياتها بلغت خمس سنوات، ثم كتبت بعد ذلك الرواية الثانية والتى ذكرناها آنفا "نزيل قاعة ويلدفن" والتى رحلت بعد كتابتها بأقل من عام فى عمر الـ 29 عاما، ولكن قبل كتابتها لروايتها نشرت مجموعة من القصائد الشهرية بالاشتراك مع شقيقتيها شارولت وإميلي، وذلك فى عام 1846م.
كانت "آن" قريبة جدا من شقيقتها إميلي، حيث كانا مثل التوائم، أما هيئة "آن" فيمكن التعرف عليه من من خلال رسالة كتبتها صديقة شقيقتها الكبرى شارولت تقول فيها "الجميلة الرقيقة آن، كانت لا تشبه أحدا من أفراد عائلتها وكانت محبوبة من عمتها كثيرا، اتخذ شعرها لونا بنيا فاتحا، انسدل على رقبتها فى تناسق وتجعيدة رشيقة، أما عيناها فكانتا زرقاء – بنفسجية، وحاجبيها مرسومتان بدقة ونعومة، وجلدها واضح ولكنه شاحب، ولم تكمل دراستها لكنها أولت اهتماما كاملا بالخياطة تحت إشراف عمتها".
فضلت "آن" أن تعمل مربية منزل لعدة عائلات، حيث كانت تعلم أطفالهم وكتبت آن مقالات تقول فيها: إن عملها كان هادئًا جدا وخيرة فى التعامل مع الأطفال وتساعدهم كثيرا، واستطاعت أن تقوم بعملية انضباط للأولاد التى تربيهم، وكان أصحاب المنزل راضيين تماما عن عملها"، ورحلت عم عالنا فى 28 مايو من عام 1849م، عن عمر ناهز الـ 29 عاما بسبب مرض السل.