أوجوست مارييت والذى عرف بـ مارييت باشا عالم المصريات الفرنسى، وهو مؤسس المتحف المصرى، وتمر اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 18 يناير من عام 1881م، ولكنه كان صاحب إنجازات كبيرة فى عالم الآثار.
وجاء مارييت إلى مصر عام 1850م، موفداً من قبل الحكومة الفرنسية للبحث عن بعض الآثار والمخطوطات، فعكف على التنقيب عن آثار سقارة، كما أجرى عددًا كبيرًا من الحفائر، مما نتج عن اكتشاف مدفن العجول "السرابيوم"، وكان يعمل فى التنقيب منفرداً، دون أن تكون له بالحكومة صلة رسمية.
قام مارييت بنقل عدد من اللوحات الأثرية التى اكتشافها خلال أعمال الحفائر التى قام بها إلى فرنسا، وظل يعمل على هذا النحو حتى جعله سعيد باشا سنة 1858 مأموراً لأعمال العاديات بمصر، وكان ذلك من فردينان دليسبس صديق سعيد الحميم، وقد بذل مارييت جهوداً فى التنقيب عن الآثار، والتى نقلها إلى منطقة بولاق ووضعها فى مخزن.
وبعدما رحل سعيد باشا أمره إسماعيل باشا، بإصلاح مخازن بولاق وتوسيعها، وأقر الخديوى إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية سنة 1863، وكان وراء فكرة إنشاء المتحف ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره (مثل آثار مقبرة إعح حتب).
بقى مارييت مثابراً على تعهد متحف الآثار حتى توفي سنة 1881، وقد نقل المتحف إلى الجيزة سنة 1891، ثم إلى مكانة الحالي بجوار قصر النيل سنة 1902، ودفن جثمان مارييت باشا في ناووس بمدخل المتحف المصرى.