صدرت رواية "سعادته السيد الوزير" للكاتب التونسي الراحلحسين الواد عام 2011 عن دار الجنوب للنشر فى تونس، ودخلت فى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2013، المعروفة باسم "جائزة البوكر العربية".
يروي الكاتب التونسي "حسين الواد" في هذه الرواية تجربة أستاذ تونسي يُدرِس في سلك التعليم، قبل أن يصبح وزيرًا على نحو غير متوقع وتتناول الرواية كيف رأى خلال توليه لهذا المنصب الحكومي، الفساد المستشري في البلاد ومؤسسات الدولة، إلى أن وقع هو شخصيًا فيه، الرواية غنية بروح الفكاهة وتصور العديد من أوجه الضعف الإنساني.
الرواية تقدم نقدا ساخرا للوضع الذي تحكم في الكثير من الدول العربية خاصة في الحقبة التى تلت التحرر من الاستعمار الأجنبي، وكيف يمكن لشخص نكرة أن يغدو بين ليلة وضحاها وزيرا فقط لكونه قريباً لرئيس الوزراء.
بعد تعيينه على رأس وزارة الموارد الطبيعية والممتلكات، وهي وزارة تم استحداثها فى زمن زين العابدين بن على يكتشف الوزير الجديد أن تعيينه لم يكن سوى خطة جُعل هو فيها الضحية كي يستر به آخرون سرقاتهم وخياناتهم.
ويعتبر حسين الواد من أبرز الأكاديميين في تونس وهو أستاذ جامعي وباحث له في الأدب العربي القديم والحديث والمناهج الحديثة مؤلفات عدة، منها دراسته للمعري في رسالة الغفران، وللمتنبي فى التجربة الجمالية عند العرب، ولبشار بن برد فى دوران الأشياء على أسمائها، ولأبي تمام فى اللغة الشعر وغيرها.
صدرت له أعمال أدبية مثل "روائح المدينة" عام 2010، بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان الغربان، فضلا عن رواية سعادته السيد الوزير.