تصدر دار دوِّن للنشر والتوزيع 4 أعمال للكاتب الروسى الشهير فيودور دوستويفسكى، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ53 والتى تنطلق فعالياتها فى الفترة من 26 يناير الحالى حتى الـ7 من فبراير المقبل.
الروايات هى "زوجة رجل آخر وزوج تحت الفراش"، ورواية "المقامر"، ورواية "حكاية فكاهية أليمة"، رواية "صاحب القلب الكسير"، وكل الترجمات تمت عن الروسية مباشرة وليس عن لغة وسيطة.
"زوجة رجل آخر وزوج تحت الفراش"
أولى الترجمات كانت رواية "زوجة رجل آخر وزوج تحت الفراش"، والرواية من ترجمة عبد الرحمن الخميسى، وتدور أحداثها حول زوج يشك فى خيانة زوجته مما يضطره إلى محاولة القبض عليها متلبسة بجرم الخيانة لكن شكوكه تتسبب فى وقوعه بالعديد من المشاكل والمواقف الهزلية المضحكة، حيث تبوء محاولات الزوج إيفان أندرييفيتش بالفشل رغم أنه مستعد لفعل أى شىء ليفاجئها أنه كشفها، ورغم أنه يتعقبها ويراقبها طوال ساعات ويتجسّس عليها ويفتح بريدها بحثاً عن دليل، لكنه يختبئ فى كل مرة ويجعل من نفسه أضحوكة.
"المقامر"
ثانى هذه الترجمات هى رواية "المقامر"، وهى من ترجمة محمد طارق، والقصة الرئيسية للرواية هى تعرض أليكسى البطل لأَوَّل مَرَّة فى حَيَاتِه إلى وصف الشُّعُور الّذى انْتَابَه وأَمَله الّذى عَقَدَهُ على الرُّوليت، مُوَضّحًا الفَرقْ بَين مُقَامَرَة المُهَذَّبين ومَقَامَرَة الغَوغَاء ويَصِف الأَرِستُقراطيين دَاخِل قَاعَة القِمَار ونَظْرَتهم للعَامَّة ويُوصِل حَدِيثه عَمَّا دَارَ بَيْنَه وبين ابنة زوجة الجنرال الذي يعمل لديه، والتي كانت تَقُولُ لَه الرُّوليت سَبِيلُك الوَحِيد إلى الخَلاص.
"حكاية فكاهية أليمة"
ثالث الترجمات هى رواية "حكاية فكاهية أليمة"، والرواية من ترجمة عبد الرحمن الخميسى، وفيها يصف لنا دستويفسكى، بتهكم لاذع، المغامرات الطائشة لعامل خدمة مدنية سكير والتمزق المضحك الذي يعتمل في نفوس أمثال هؤلاء الرجال، وتبدأ القصة بالشخصية الرئيسية "إيفان برالينسكي" وهو يشرب الكحول مع اثنين من زملائه ومن ثم يبالِغ إيفان فى شرب الخمور، ويعبر فى سكره عن رغبته فى اعتناق فلسفة تقوم على معاملة من هم فى مرتبة اجتماعية أقل بلطف وإحسان، بعد أن يغادر إيفان رفاقه يصادف حفل زواج أحد الموظفين لديه، فيُقرِّر العمل بمبدئه الفلسفى، ويدخل إلى الحفلة. وفي الحفلة يشرب إيفان مزيداً من الكؤوس، وعوضاً عن كسب احترام مرؤوسيه، الذي كان يرغب فيه بشدَّة، يضع إيفان نفسه في موقف محرج للغاية.
"صاحب القلب الكسير"
رابع الترجمات هي رواية "صاحب القلب الكسير"، وهى من ترجمة عبد الرحمن الخميسى، وفى هذا العمل يستعرض دستويفسكى أنماطًا متنوعة من الشخصيات الذين تدور حكاياتهم داخل أرجاء مدية بطرسبورج، وذلك استمرارا لأعماله الأدبية السابقة الناقدة للأوضاع الاجتماعية والطبقية السائدة، وتأثيرها على ابطاله وحيواتهم ومصائرهم، وقد كتها خلال فترة تأثره العميق بأفكاره الاشتراكية الطوباوية والتى انعكست فى الرغبة الشديدة لدى بطل هذه الرواية في أن يرى البشر جميعا يتمتعون بالسعادة مثله، وأن يختفى البؤس تمامًا.
أما عن فيودور دستويفسكي فهو روائي وكاتب قصص قصيرة وصحفي وفيلسوف روسي. وهو واحدٌ من أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم. رواياته تحوي فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في القرن التاسع عشر، وتتعامل مع مجموعة متنوعة من المواضيع الفلسفية والدينية.
بدأ دوستويفسكى بالكتابة فى العشرينيّات من عُمره، وروايته الأولى المساكين نُشِرت عام 1846 بعمر الـ25، وأكثر أعماله شُهرة هى الإخوة كارامازوف، والجريمة والعقاب، والأبله، والشياطين، وأعمالُه الكامِلة تضم 11 رواية طويلة، و3 روايات قصيرة، و17 قصة قصيرة، وعدداً من الأعمال والمقالات الأخرى. العديدُ من النُقّاد اعتبروه أحد أعظم النفسانيين في الأدب العالمي حول العالم. وهو أحد مؤسسي المذهب الوجودي حيث تُعتبر روايته القصيرة الإنسان الصرصار أولى الأعمال في هذا التيّار.