على مدار 77 عاما، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، اختار الكاتب البريطانى إيان ماك إيوان، الذى يعد واحدا من أبرز الروائيين البريطانيين فى الوقت الحالى، شهرة وإنتاجا، أن يعود إلى التاريخ لينقب فى دروسه، فى رحلة وصفت بـ"الطموحة والمذهلة" فى روايته الجديدة، التى وقع عقد نشرها فى منتصف سبتمبر 2022.
أحداث رواية إيان ماك إيوان الجديدة
ففى رواية "الدروس" قرر إيان ماك إيوان، عضو الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، والجمعية الملكية للأدب، العودة إلى زمن نهاية الحرب العالمية عام 1945، ثم أزمة الصواريخ الكوبية، وسقوط جدار برلين إلى وباء فيروس كورونا وتغير المناخ، عبر بطل الرواية "رولان"، ليعود حاملا رؤيته ودروس التاريخ.
وفى هذه الرواية التى لم تصدر بعد، سوف نرى بطلها وهو تطارده الفرص الضائعة، وهو يبحث عن العزاء بكل الوسائل الممكنة – فى الموسيقى والأدب والأسرة والأصدقاء والسياسة والحب، فتثير رحلته أسئلة مهمة لنا جميعا.
أسئلة رواية إيان ماك إيوان الجديدة
أبرز هذه الأسئلة: هل يمكننا تحمل المسئولية الكاملة عن مسار حياتنا دون الإضرار بالآخرين؟ كيف تشكل الأحداث العالمية الخارجة عن سيطرتنا حياتنا وذاكرتنا؟ وما الذى تعلمنا إياه الأبوة، وما الذى يمكن أن نتعلمه حقا من صدمات الماضى؟.
دار النشر التى حصلت على حقوق الرواية لطرحها فى الموعد الذى أعلنت عنه، قالت: "إن هذه الرواية ليست عملا ملحميا فقط، بل هى أفضل رواياته حتى الآن، فهى قصة عالمية عن الحب والقبول والتضحية والشوق والرغبة والأذى فى الطفولة وتأثيرها بعيد المدى.
رواية إيان ماك إيوان.. رجل عادى يصارع الزمن والتاريخ
تقع هذه القصة على خلفية أكثر الأحداث المدهشة التى تحدد العالم، وهى قصة قرن غير عادى ورجل عادى يتصارع مع كل ما هو عليه أن يكون إنسانًا. ولهذا فإن رواية "الدروس" توصف بأنها "تأمل قوى فى التاريخ والإنسانية الذى يروى من خلال منظور حياة رجل واحد".
المعروف أن إيان ماك إيوان، المولود فى 21 يونيو 1948، والبالغ من العمر 73 عاما، يعد من أبرز الروائيين فى بريطانيا فى الوقت الحالي، وأغزرهم إنتاجا وشهرة، لأن رواياته تم اقتباسها سينمائيا، وفازت الأفلام المأخوذة عنها بعدة جوائز أشهرها جائزة الأوسكارالتى فاز بها فيلم "الكفارة"، والمأخوذ عن رواية "ماك إيوان" التى تحمل نفس الاسم.
كما فازت رواية "أمستردام" بجائزة البوكر البريطانية عام 1998، ووصلت رواياته "راحة الغرباء" 1981، و"كلاب سوداء" 1992، و"الكفارة" 2001، و"على شاطئ تشيسيل" 2007، إلى القائمة القصيرة للجائزة.