الفلسفة الإسلامية، هى تطور فى الفلسفة يتميز بالانتماء إلى التقاليد الإسلامية، وهناك مصطلحان فى اللغة العربية يترجمان إلى اللاتينية، وهما "فلسفة" والتى تشير إلى الفلسفة وكذلك المنطق والرياضيات والفيزياء، و"علم الكلام" والذى يشير إلى علم يهدف لإثبات العقائد الدينية بالحجج العقلية، كان للفلسفة الإسلامية تأثير كبير في أوروبا المسيحية، بحيث أدت ترجمة النصوص الفلسفية العربية إلى اللاتينية "إلى حدوث تحول فى جميع التخصصات الفلسفية تقريبًا فى العالم اللاتينى فى العصور الوسطى"، مع تأثير قوى بشكل خاص للفلاسفة المسلمين المتخصصين بالفلسفة الطبيعية وعلم النفس والميتافيزيقيا.
ومن الكتب التى ناقشت العلاقة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الأورويةكتاببعنوان "فلسفة التاريخ.. بين فلاسفة الغرب ومؤرخى الإسلام"، تأليف الدكتور محمود إسماعيل والدكتورة سلمى محمود إسماعيل، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
يكشف الكتاب عن السمات المشتركة بين الفلسفة والتاريخ ومن أهم هذه السمات تناولهما لموضوع الحضارة الإنسانية، تلك التى تشكل وسطا بين التاريخ والفلسفة، كما يشترك المؤرخ مع الفيلسوف فى البحث عن الأسباب والدوافع التى تفسر أفعال البشر.
ويوضح أن الفلسفة خاصة فى العصر الحديث تستمد رؤاها من معطيات الواقع التاريخى بالقدر الذى يؤرخ فيه المؤرخ للرؤى والنظريات الفلسفية بما يدخل فى إطار تاريخ العلم، كما يبحث الكتاب فى التفسير الدينى للتاريخ، وبواكير فلسفة التاريخ فى عصر النهضة الأوربية ،وتطور ها فى عصر الأنوار، وكذلك الرؤية المثالية للتاريخ والتفسير المادى له.
ويوضح الكتاب مفهوم فلسفة التاريخ عند المؤرخين المحدثين، وفلسفة التاريخ عند مؤرخى الإسلام.