حدد علماء الآثار أقدم ماصات شرب معروفة في العالم - وكانت بعيدة كل البعد عن تلك البلاستيكية الحديثة بل كانت مصنوعة من الذهب والفضة ومزينة بتمثال على هيئة ثور، كل قش يصل طوله إلى ثلاثة أقدام وكان يستخدم لاحتساء الشعير من الأطباق المشتركة في الولائم.
تم اكتشاف الأنابيب الثمانية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 عام - لأول مرة في منطقة Maikop kurgan ، وهو تل دفن يعود إلى العصر البرونزي في جنوب روسيا.
وكان يُعتقد سابقًا أن الأنابيب المعروضة في متحف الأرميتاج في سان بطرسبرج عبارة عن صواعق أو ربما أعمدة لمظلة، ومع ذلك وجد الخبراء بقيادة الأكاديمية الروسية للعلوم دليلاً على أن العناصر ربما تم استخدامها لتناول الشراب.
الدراسة الجديدة على المصنوعات المعدنية الأنبوبية أجراها عالم الآثار فيكتور تريفونوف وزملاؤه من معهد تاريخ الثقافة التابع للأكاديمية الروسية للعلوم.
وأوضح الدكتور تريفونوف أن "نقطة التحول كانت اكتشاف حبيبات نشا الشعير فى البقايا من السطح الداخلى لأحد هذه الأنابيب، وقدم هذا دليلًا ماديًا مباشرًا على استخدامها لتناول الشراب".
وبشكل أكثر تحديدًا يشير وجود حبيبات النشا إلى أن الماصات كانت تستخدم على الأرجح لشرب الشعير- على الرغم من أن عناصر الفريق أكدوا أنهم غير قادرين على تأكيد ما إذا كان الشعير نفسه قد تم تخميره.
وأوضح الدكتور تريفونوف: "إذا كان التفسير صحيحًا ، فستكون هذه الماصات هي أقدم أدوات الشرب الباقية حتى الآن"
وأضاف: " قبل إجراء هذه الدراسة لم أكن لأتصور أبدًا أنه في أشهر مدافن النخبة في القوقاز المبكر في العصر البرونزي ، لن يكون العنصر الرئيسي أسلحة ولا مجوهرات ، بل مجموعة من ماصات الشرب الثمينة".