لا تزال قصة سفينة نوح واحدة من أكثر الألغاز المحيرة في العصور القديمة حيث يتفق اللاهوتيون بالإجماع على أن قصة الطوفان تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد وأن وقائعها جرت فى بلاد ما بين النهرين، بينما يشير العلماء المعاصرون إلى قصة سفينة نوح فى الثقافة البابلية باسم حكاية أترا - حاسيس (أترا-حاسيس تعنى"تجاوز الحكمة") وفقا لما ذكر موقع .ancient-origins
وقد لاحظ كتاب النقوش المسمارية دبليو جى لامبرت وأيه آر ميلارد أن: "فكرة الفيضان كواقعة معروفة في تاريخ العالم أصبحت مقبولة الحدوث بشكل عام في بلاد ما بين النهرين القديمة كما أن الإشارات إليها ليست نادرة".
وفى وقت سابق، قال عدد من علماء الآثار إنه تم تحديد موقع وجود سفينة نوح، مشيرين إلى أنهم ينوون نشر صور من شأنها أن تؤكد أنها مدفونة في منطقة جبلية شرق تركيا.
وذكر أفراد الفريق، الذي قاده الجيوفيزيائي النيوزيلندي، جون لارسن، ومهندس الحاسوب وعالم الآثار الأمريكي، أندرو جونز، والمخرج وصائد الآثار المعروف التركي، جيم سيرتيسين، أنهم تمكنوا من تحديد نموذج ثلاثي الأبعاد لسفينة نوح، من خلال دراسة جسم غامض تحت الأرض بمنطقة الجبال في موقع دوروبينار، الذي تم الكشف عنه يوم 11 سبتمبر 1959.
كما سبق وقيل أيضا أن جبل الأفاعى بأذربيجان ترتبط قمة الجبل المقسومة بسفينة نوح، حيث قيل إنه أثناء انحسار الطوفان، اصطدمت السفينة بالجبل، وقامت بتقسيم قمته إلى نصفين، وذلك قبل أن ترسو السفينة على جبل آخر أعلى ارتفاعاً.
كما ذكر الموقع الأجنبى express.co، إن لديه دلائل علمية على قصة سفينة نوح وزعم الموقع أن السفينة استقرت فى أمريكا، موضحا أنه لا يوجد مشهد على الأرض يطابق "الأخدود العظيم" الذى ذكره الكتاب المقدس غير الموجود فى الجزء الشمالى الغربى من ولاية أريزونا الأميركية، وتعد ولايات أمريكا بدءا من جبال الروكى امتدادا إلى سواحل كاليفورنيا، أحد أروع المشاهد الطبيعية فى العالم، ويبلغ طول الأخدود 349 كيلومترا، أما أقصى عمقه فيناهز 1,740 مترا.
وعلى الجانب الآخر أعلنت مجموعة من العلماء الصينيين والأتراك فى وقت سابق أنهم عثروا على بقايا لسفينة نوح، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وعثر العلماء على قطع من الخشب يبدو أنها استخدمت فى صناعة السفينة، ويؤكد العلماء أن بقايا السفينة موجودة على جبل أرارات ومغطاة بطبقة سميكة من الثلج والرواسب البركانية، وتم العثور على هذه البقايا على ارتفاع 400 متر عن سطح البحر.
وحسب الـ"ديلى ايكسبرس" أظهرت التحاليل أن عمر هذه المواد يعود لحوالى 4800 سنة، وجاء فى بيان العلماء: "قد لا تكون هذه البقايا عائدة لسفينة نوح بنسبة 100%. ولكننا نعتقد أن هذا الاحتمال مرجح لدرجة 99.9%".