أصدرت الكاتبة الراحلة رضوى عاشور كتابها الأول سنة 1977 تحت عنوان "الطريق إلى الخيمة الأخرى: دراسة في أعمال غسان كنفاني" وقد حقق هذا الكتاب مبيعات جيدة، وكان أحد أسباب شهرة الكتابة رضوى عاشور.
لم تكن رغبة رضوى عاشور إنجاز بحث أكاديمى يتناول هذه النقطة أو تلك أو زاوية دون غيرها، بل قدمت قراءة نقدية لأعمال غسان كنفانى الإبداعية لتساعد القراء على الاقتراب أكثر من عالمه الفني والاغتناء بما فيه من عطاء و معنى.
تقدم رضوى دراسة نقدية موضوعية وفنية ذات أسلوب أدبى فلم تسقط فى فخ "دراسة أكاديمية" وقدمت رؤيتها للفن الذى رأته فى أعمال غسان كنفاني.
وفى تحليلها لشخصيات غسان كنفانى تقول: "ورغم أن شخصيات غسان كنفانى قد تبدو للبعض بأنها ذات تجربة خاصة إلا أنه من خلالها استطاع غسان تقديم صورة وكناية للواقع الفلسطيني بعد النكبة وقبل انطلاق الثورة فانتقل من خصوصية التجربة إلى عمومية النضال، وتحولت هذه الرموز إلى رموز فلسطينية "تتسلل من سياقها الأدبي المحدد في عالم الروائى لتصبح وجودات حية فاعلة في السياق الثقافي العام للأمة".
ولدت رضوى عاشور في القاهرة، سنة 1946 ودرست اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وبعد حصولها على شهادة الماجستير في الأدب المقارن، من نفس الجامعة، انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث نالت شهادة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس، بأطروحة حول الأدب الإفريقي الأمريكي.
تميز مشروعها الأدبي، في شقه الإبداعي، بتيمات التحرر الوطني والإنساني، إضافة للرواية التاريخية تراوحت أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة وتُرجمت أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية.