يصدر الديوان الثاني للشاعر محمد المتيم بعنوان «افتحي الباب يا فاطمة»، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ53، التى تقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل".
ويشتمل الديوان على 35 قصيدة تنتمي إلى النثر، وكان ديوانه الأول الذي ينتمي إلى شعر التفعيلة "دمعةٌ تفُكُّ حصارَين" قد صدر قبل 5 سنوات عن دائرة الثقافة بالشارقة.
تدور أجواء "افتحي الباب يا فاطمة" حول تجربة الذهاب والإياب، الذهاب عن البيت والإياب إليه، والذهاب إلى الفكرة والرجوع عنها، والذهاب إلى الطفولة الحالمة والإفاقة على الواقع الكابوس، وتظهر «فاطمة» كمخلّص أو كملاذٍ آمنٍ يأوى إليه الشاعر بعد رحلة ممتدة من الرهانات، المحفوفة بالخطر، على الحب والركض والكتابة.
ومن قصائد مجموعته الشعرية الصادرة حديثا «افتحي الباب يا فاطمة» ننشر:
«سبعُ وظائف لا تُلائِمُني»
قال: كُنْ نحّاتًا!
قلتُ: وأُزعِجُ سكونَ الحَجَر؟
قال: فكُنْ طيرًا!
قلتُ: وأوقِظُ حنينَ المهاجر؟
قال: فكُنْ عازفًا!
قلتُ: وأُفشي حزنَ الخشبةِ بدلًا مِنْ ضَمِّها؟
قال: فكُنْ شارعًا!
قلتُ: أوَأحتَمِل ثِقَلَ خطوةِ المَدين؟
قال: فكُنْ ربوَةً!
قلتُ: أُشفِقُ على العاشق الأعرج!
قال: فكُنْ الليل!
قلتُ: إن طُلتُ لَعَنوني وإن قصُرتُ لَعَنوني،
وما بيَ طولٌ ولا قِصَر...!
قال: كُنْ...!
قلتُ: اجعلني حارسَ جبّانةٍ،
أُصغي بخشوعٍ للعدم،
ظهري مسنودٌ إلى شاهدِ قبر،
ساقاي ممدودتان،
والأبديةُ..
تضَعُ رأسَها على فَخِذي وتَنْعَس
جدير بالذكر أن المتيم من مواليد مارس 1993، ولد بمركز إسنا محافظة الأقصر، وحاز على العديد من الجوائز الشعرية، أبرزها المركز الأول على مستوى الوطن العربي في الشعر الفصيح، في المسابقة التي نظّمتها جامعة الدول العربية 2018. كما شارك في عدد من المؤتمرات الشعرية في مصر والإمارات والسودان.