كشف إسلام عبد المعطى، عنتفاصيل ديوان "خلف شباك الطبيعى" للشاعر الراحل حسام جويلى، الصادر بعد أقل من شهرين على رحيل الشاعر فى منتصف ديسمبر 2022، وبالتزامن مع معرض القاهرة الدولى للكتاب 2022، فى دورته الـ53، والتى تنطلق فعالياتها فى الفترة من 27 يناير وحتى 7 فبراير.
وقال الناشر إسلام عبد المعطى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن ديوان "خلف شباك الطبيعى" كان من المزمع أن يصدر بالتزامن مع الدورة الاستثنائية لـ معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ52، والتى عقدت في الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو 2021.
وأوضح إسلام عبد المعطى، أن الشاعر الراحل حسام جويلى، كان حريصا ومهتما بأن يكون غلاف الديوان متوافقا مع رؤيته، ولهذا تأخر الديوان ولم يصدر مع الدورة الـ52 لمعرض الكتاب، لكن بعد رحيله مؤخرا، تواصلت الدار مع المصممة لاستكمال الغلاف حسبما أراد الشاعر الراحل حسام جويلى، وعكفنا على إنجازه ليكون متاحا فى هذه الدورة لمعرض الكتاب.
وفى إحدى قصائد ديوان خلف شباك الطبيعى يقول حسام جويلى:
هنا شاعر..
خرج من لحم المسيرة
شايل فى حلقه هتاف الغلابة
عينه أوسع م الشوارع
قلبه حالف ع الرجوع
ماقبلش شرع الحشد
ولا انسكار الصوت
وسطوة الداعر
وفى منتصف ديسمبر 2021، فجع الوسط الثقافى فى مصر، وبخاصة جيل الشباب، بنبأ وفاة الشاعر حسام جويلى، عن عمر ناهز الـ46 عاما، ونعاه أصدقاؤه على منصات التواصل الاجتماعى.
كان حسام جويلى شاعرا ذى تجربة واضحة يكشفها ديوانه "بعد الأنا برسول" الذى صدر عن دار إيزيس للنشر، وقد بدأ حسام ديوانه بـ إهداء "إلى حسام جويلى نفسى أقعد معاك من غير ما نتخانق".
وفى عام 2015 أطلق حسام جويلى مبادرة شعرية من أجل ذوي الهمم بعنوان "شاور شعر" تستهدف تقديم أمسيات شعرية عن طريق تعليم الصم والبكم إلقاء الشعر بلغة الإشارة وإنتاج كتب فنية بلغة الإشارة.
وجمع جويلي في ديوانه الوحيد المنشور "بعد الأنا برسول"، حالة شعرية ثورية تضم الكثير من متناقضات لعبة الشعر؛ علاقته بنفسه والآخرين، وعلاقته بربه، وعلاقته بشعره ومفرداته الخاصة به، وظهرت فيه العلاقة بين الشاعر والمحيطين به، مثل علاقته بالأنثى على امتدادها (الحبيبة/ الوطن/ الأرض/ العشيقة/ المنتظرة) وفي علاقته بأصحابه الذين لم يبرحوا بعضاً من قصائده، وكان لهم حظ من أبياته، خاطبهم بألف صوت حزين وسعيد وعطوف ومحب وقاسٍ في نفس الوقت.