كتبت عنايات الزيات رواية وحيدة أثارت إعجاب العديد من النقاد والكتاب ، فقد كان العمل الأول لها هو الأخير وهو رواية "الحب والصمت" التى صدرت بتقديم الكاتب الكبير الراحل مصطفى محمود عام 1967، وقد كان انتحارها الغامض في سن الشباب وصدور روايتها بعد موتها سببًا لظهور اسمها في عالم الرواية العربية آنذاك، كما تم إنتاج فيلم سينمائي ومسلسل إذاعي مستوحيين من الرواية.
وعاود اسم "عنايات الزيات" الظهور مجددًا بعد غياب حين أعادت "دار المحروسة" طباعة روايتها عام 2019، وفي نوفمبر 2019 كتبت عنها الشاعرة إيمان مرسال كتابًا يتتبع أثرها، ويحاول كشف سيرتها الذاتية والسر وراء انتحارها بعنوان "في أثر عنايات الزيات"ونُشرت الطبعة الثانية من كتاب "في أثر عنايات الزيات" في يناير 2020 كما صُدرت الطبعة الثالثة في مارس 2020، كما فازت عنه إيمان مرسال بجائزة الشيخ زايد للكتاب.
ويعتبر الحوار الذي صدر في مجلة المصور في 16 مايو 1967 بعنوان "نادية لطفي تروي سر انتحار عنايات الزيات" من أبرز مصادر المعلومات المتاحة عن الكاتبة عنايات الزيات، حيث تشير فيه نادية لطفي إلى أن عنايات الزيات كانت زميلة الطفولة المبكرة لها، وأنها جلست بجوارها بالمدرسة وأكتشفت أنها تحب الرسم مثلما تحبه نادية لطفي.
وفي هذا الحوار، تشير نادية لطفي إلى أنهما كانتا تذاكران معاً، وتذهبان إلى السينما معاً، وتشير نادية لطفي إلى أن عنايات قد دفعت بروايتها "الحب والصمت" إلى الناشرين فتلكؤوا في الرد عليها، ثم جاءها الرد من الناشرين بأن الرواية لا تصلح للنشر!
ومن مقاطع رواية عنايات الزيات "الحب والصمت" التى عنيت فيها بفكرة تسجيل المشاعر في حالات مختلفة: "أنا في الثامنة عشرة، سن الشباب كما يقولون، ولكني أشعر أنى هرمت فجأة وأصبحت كهلة. أوراق الشجر تتساقط على أرض الحديقة، وتتجمع في زوايا الشَّارع، ويتساقط معها فيض من الذِّكريات الحزينة في خاطري، ويدفع بإحساس حزين ساحق إلى قلبي فيغمره بظلامه، ويجتاح نفسي من جديد شعور حاد بالضياع".