- هى الجنة بتاعة مين؟
* المسلمون: أكيد بتاعتنا ومش هيدخلها غيرنا!!
ما إن صرح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بـ"أن الغربيين لن يُعذبوا فى الآخرة لعدم دخولهم الإسلام وانفجرت كل بالوعات الأصولية التى تحتكر الجنة، وترفض دخول غيرهم، فى تزايد غير مبرر على الله ذاته.
أتفهم بالطبع أن يعتقد إنسان ما فى أن دينه سيدخله الجنة/ الملكوت، لكنى أندهش لماذا يغلق الباب فى وجه الآخرين؟ هنا تكتسب مناقشة قضية الأصولية "أهمية كبرى".
سبق أن كتبنا أن الأصولية الإسلامية تكفر المسيحيين، والأصولية المسيحية تطرد المسلمين من الملكوت، واليهود تصيبهم لعنة الطرفين، وداخل كل دين تكفير "داخلى"، فالسُنة لا يعترفون بغيرهم من مذاهب، ويشيطنون أتباع المذاهب الأخرى بخاصة الشيعة، والوهابيون يعتبرون أنفسهم ووحدهم هم أهل السنة والجماعة والفرقة الناجية، وفى المسيحية تستأثر الأرثوذوكسية بالملكوت وكثير من قساوسة الكنيسة يكرسون حياتهم لتكفير الكاثوليك والبروتستانت، وإذا تقبل الأرثوذوكس الكاثوليك فإنهم حتمًا سعتبرون البروتستانت "الشيطان الأكبر"!!.
وقضية التكفير، وامتلاك الجنة، غالبًا تشغل بال الأصوليين فى الأديان الإبراهيمية التى تكفر بعضها البعض، فهناك، طبقًا للرؤية الأصولية دين واحد فقط هو الصحيح وطريقة واحدة صحيحة للحياة، ويجب الدفاع عنها ضد غارات الأديان الأخرى أو العلمانية؛ فالتعددية الدينية مشكلة بالنسبة للأصولية؛ ولا تقبل إلا حقيقة حصرية واحدة تمثلها ولا شىء غيرها، ويترتب على ذلك مقاومة الاختلافات أو تكثيفها؛ حيث ليس هناك سوى طريقة واحدة صحيحة، وغالبًا هى تحت التهديد المستمر، وهكذا فإن العالم ليس إلا مكانًا للاضطهاد، مكانًا لا شىء فيه سوى الأبيض والأسود، الخير والشر، الحقيقة والخطأ، والله والشيطان، ليس هناك حل وسط؛ أنت معنا أو ضدنا.
كما سبق أن طرحنا أن سبيل التخلص من عمليات التكفير المتبادل وآثارها السلبية على التعايش الإنساني، هو ترتيب الأديان ترتيبا أفقيًا وليس رأسيًا، أى تساوى الأديان، فالجميع هدفه الله، والأديان سبل للوصل إليه.
* إيه اللى بتقوله؟ كل الأديان متساوية؟ أومال إيه يميزنا؟
- يميزك الاختلاف.. وده هنبينه قدام.
الأمر قوبل برفض وهجوم أصولى، استنادًا إلى عدم وجود حجة دينية، إسلامية تحديدًا، وتشدقًا بآيات كـ"إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" أو "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ"، وهو ما نسعى إلى توضيحه اليوم، من خلال مناقشة مفهوم "الإسلام" فى الخطاب القرآنى والوقوف على دلالاته ومعانيه.
بطرحك لسؤال ما الإسلام؟ تكتشف أن الإجابة أصبحت مختزلة فى أذهان الناس أنه الدين الذى جاء به النبى محمد، وبالمنطق ذاته يصبح المسلمون هم أتباع الرسول ووحدهم!! مع أن هذا معنى يعرف بالمعنى الخاص للإسلام.. والأمر بالطبع أكثر اتساعًا من تلك الرؤية الضيقة، وبالبحث يتبين مرونة المفهوم.
- تعالى نشوف..
فى متن القرآن، تكررت مادة "أسلم" بمشتقاتها نحو81 مرة، وجاءت فى صيغ دلالية ومعانى متعددة، ولم تأتِ طبعًا بمعنى واحد وهو "الرسالة المحمدية"؛ بل من اللافت أنك تلاحظ أن لفظ الإسلام بمعنى "دين النبى محمد" ورد بمرات قليلة قياسًا إلى عدد المواضع التى تكرر لفظ الإسلام أو مشتقاته، وما نود أن نسعى إليه هنا هو أن الإنسان طالما يسعى للوصول إلى الله، فهو مسلم بالمعنى العام، الأمر الذى يدخله فى ذمرة أتباع دين الله والسير فى طريقه.
* تانى هيقول الكل واحد؟!
- طيب اهدأ وفتح مخك ويلا نتدبر الموضوع.
وصف القرآن أغلب الأنبياء بـ"المسلمين" أو إتباع الإسلام، كنوح وإبراهيم ولوط ويعقوب وسليمان، »وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِى إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»، يعنى إيه "فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"؟ طبيعى لا تعنى إتباع دين محمد، فالنبى لم يُبعث بعد، وبالعقل لا يأمر الله أنبياءه إتباع نبى آخر لم تحن وقت بعثته بعد. كذلك لا يوجد لدينا دليل على معرفة الأنبياء السابقين فى حياتهم بخاتم النبين والرسل، كما أن الخطاب القرآنى الموجه للنبى لوط يشير إلى وجوب وجود دلالات أخرى لكلمة إسلام "فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ".
- طبعا قوم لوط مش من أتباع النبى محمد؟
* طبعا مش أتباعه.
ما يعنى أن للمفردة دلالات قرآنية ولغوية لا تنحصر فقط فى إتباع الرسول.
معجميًا، وفى اللغة، وكشفًا عن مادة "أسلمَ" نقرأ: دخل الإسلام، وأسلم الشّىء" دفعه، أعطاه لطرف ما، ومنها أسلم الروح. وفوّض "مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ"، وانقاد، وأخلص، ودخل فى السِّلم. وأسلم عن الشي: تركه. وأسلم الخيط: انقطع، وأسلم فلانًا: خذله. إذن يتضح من اللغة أن لفظ الإسلام يعني، ضمن ما يعنيه، التفويض، التسليم، الانقياد، والابتعاد "ترك الشيء"، وغيرها.
بالتالي، أشار القرآن إلى إسلام السابقين على بعثة محمد، بتسليم الوجه لله والانصياع له، والإخلاص "إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ" أو بمعنى التسليم المطلق لله "بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"، نستنتج أن معنى الإسلام ليس أتباع آخر الرسل فقط، وإنما أوسع معنى من ذلك. هذه نقطة أولى.
النقطة الثانية.. من الُمسلم؟ الإجابة بشكل واضح نجدها فى السُّنة النبوية، والحديث الأشهر "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، لكن لو أننا وسعنا دائرة الرؤية قليلًا، سنرى أن الحديث ورد بصيغ أخرى أكثر شمولًا "المسلم من سلم الناسُ من لسانه ويده" وهى صيغة مذكورة فى مسند الإمام أحمد، وقال عنه شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط الشيخين "البخارى ومسلم"، وهناك رواية أخرى بإسناد قوى تضيف "والمؤمن من آمنه الناس على دمائهم وأموالهم"، ويراه الألبانى حسن صحيح، ما يضيف بعدًا جديدًا للإيمان، مع إضافات أخرى عن المجاهد والمهاجر فى أحاديث أخرى.
يعني، المسلم هو أى إنسان لا يعتدى بالقول أو الفعل على الآخرين، والآخرون هنا مطلقة "الناس" برواية أحمد، وليس فحسب من يشهد للنبى بالرسالة والصلاة خمس مرات ووو..الخ.
النقطة الثالثة.. ما الذى يمكن استنتاجه من دلالات كلمتى "إسلام" و"مسلم" التى أشرنا إليها حال ربطهما ببعض من جهة، وربطهما بالتقاطع مع تسمية الدعوة المحمدية بالإسلام؟
* ببساطة يعنى نطلع بإيه من اللى قلناه لو ربطنا بتسمية دعوة النبى "إسلام"؟
فى اعتقادى أن النتيجة الأبرز هى أن الرسالة التى جاء بها الأنبياء ونادت بها الشرائع واحدة، التوجه إلى الله، فالله هو الغاية التى يسعى إليها الجميع، وهنا تتحقق إمكانية وضع الأديان على استقامة رأسية.
* استنى يا عم.. ربنا بيقول "إنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَام".. واضحة أهي..
تمام، خلينا نتفق أن الإسلام فى القرآن لا يعنى فقط إتباع آخر الأنبياء، هكذا انتهينا، بالتالى يمكن قراءة الآية بأن الدين عند الله أن تُسلم وجهك له وتخلص فى عبادته، وأن يسلم الناس من لسانك ويدك، تكون ورعًا يا مولانا وتقيًا وخلوقًا فى المقام الأول..
* وعادى ساعتها مسلم أو مسيحى أو يهودى؟
بعض المفسرين السابقين، لديهم رؤية جيدة وتتفق مع ما ذهبنا إليه.. وملخصها أن الأديان الإبراهيمة فى الأصل شرائع، أى مسالك ومناهج، "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا"، وأن الأنبياء والرسل بلغوا هذه "الديانات" كسبل وسنن، ويقول الطبرى "الدينُ واحد، والشريعةُ مختلفة"!
وذكر ابن كثير "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" يعنى "اتباع الرسل فيما بعثهم الله به فى كل حين" كما ذكر أيضًا أن ابن عباس قرأها هكذا "شَهِدَ اللَّهُ َ(إنَّهُ) }بكسر إنه{ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْط لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. (أَنَّ) }بفتح أن{ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" أي: شهد الله وملائكته وأولو العلم من البشر بأن الدين عند الله الإسلام، ويقول ابن كثير أنها قراءة صحيحة أيضًا، وفى نظرى تجاوز هذه القراءة تفقدنا الكثير، فتشير قراءة ابن عباس إلى شهادة من الله وليس إقرارًا، ومع ربط القراءة غير المنتشرة بمعنى الإسلام العام، أى دين الرسل جميعًا، يتسع المعنى ويتجاوز الضيق اللغوى فى الحصر على أتباع النبى محمد.
* لكن القرآن يقول :وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ.
المشكلة فى قراءة هذه الآية، أن الأصوليين يعملون على قراءتها بشكل حرفى من جانب، وعلى طريقة ولا تقربوا الصلاة من جانب آخر، مع العلم أن فهم القرآن يتطلب فهمًا دقيقًا للسياقية التى تدور فيها الآيات.
* يعنى إيه؟
أى فهم الآية فى ضوء علاقاتها بالآيات التى قبلها وبعدها، فهم الآية فى ضوء الرؤية القرآنية ككل، وطبعًا مع الأخذ فى الاعتبار أسباب التنزيل والحادثة المرتبطة بها الآيات، كذلك الدلالات اللغوية التى دائمًا ما نشدد عليها، فاللغة العربية يمثل المجاز فيها عمودًا كما أن القرآن يقيم أنساقه بشكل رئيسى على المجازات اللغوية.
- وعلى كل هات الآية من أولها
"قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِى مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ»، من خلال ربط الآية 84 بـ85 من سورة آل عمران، يتبين أن الإسلام هنا يشمل كلّ المتقين من الأقوام والعصور جميعها، وأن الاختلافات فى السُبل ليست "إشكالية"، بل هى سُنة إلهية «وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِى مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ»، أى الاختلاف هنا ضرورة، ثم حين الرجوع إلى الله، فإنه تعالى ينبأ الناس، أى يخبرهم ويعلمهم باختلافاتهم، كما تفيد مفردة "ينبأ" دلالات الإظهار والطلوع، لاحظ أن القرآن لم يقل يحاكمهم أو يعاقبهم على اختلافاتهم.
وإذا كان القبول مرتبط بدخول الجنة، فهنا نستحضر آية "لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِى أَهْلِ الْكِتَابِ"، وعن السدى أن سبب نزول هذه الآية "التقى ناس من المسلمين واليهود والمسيحيين، فقالت اليهود للمسلمين: نحن خير منكم ديننا قبل دينكم ونبينا قبل نبيكم ونحن على دين إبراهيم، ولن يدخل الجنة إلا من كان يهوديًا، وقال المسيحيون مثل ذلك، فقال المسلمون: كتابنا بعد كتابكم ونبينا بعد نبيكم وديننا بعد دينكم، وقد أمرتم أن تتبعونا وتتركوا أمركم، فنحن خير منكم نحن على دين إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ولن يدخل الجنة إلا من كان على ديننا، فرد الله عليهم قولهم "ليس بأمانيكم".
الآية هنا حسمت الأمر، دخول الجنة ليس بإتباع نبى محدد ولا دين واحد، ولكن «وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً».. الحسبة عمل الصالحات.. كلمة السر فى عمل الخير..
* يعنى أفهم من كلامك أن أصحاب الديانات الثلاثة ينطبق عليهم هذا الكلام.. وغيرهم من الأديان لأ؟
- رغم أننا شددنا على مسألة "ليس بأمانيكم" لكن لا بأس نوضحها. هل تستطيع الجزم بشكل يقينى أن أى ديانة أخرى لم تكن رسالة من الله؟
* آه.. الأديان دى بس، أديان الأنبياء موسى وعيسى ومحمد.
طيب، صحيح ما نعرفه من أسماء الأنبياء والرسل محدود جدًا، لكن فى حديث ورد فى مسند الإمام أحمد، "قال أبو ذر: قلت يا رسول الله: كم وفاء عدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف، وأربعة وعشرون ألفا، والرسل من ذلك: ثلاثمائة وخمسة عشر، جما غفيرا».يعنى ربنا أرسل 124 ألف نبى و315 رسولا ولم يأت ذكرهم فى القرآن، وإذا كان النبى غير مكلف بالتبليغ فإن الرسول مكلف، يعنى نحن أمام 315 رسالة، حضرتك تريد أن تختزلهم إلى خمسة وعشرين نبياً ورسولاً فقط!! أليس من الوارد أن يكون هناك فئة لا تزال تتبع أى دعوة من 315، بخاصة أن القرآن ينص على "وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ"، يعنى تقريبا البشرية السابقة كلها وصلها مبلغون، أى أن الأمر ليس حكرا على أصحاب الديانات الثلاثة.
هذا الكلام ليس ضربًا من الخيال أو الإفراط فى التأويل، فبالبحث فى التراث الإسلامى يمكن أن نجد ما يعضده، وثمة مفسرون يرون الرؤية ذاتها، ففى تفسير الجلالين أن قصد الإسلام هو الشرع المُنزل على الرسل والمبنى على التوحيد.