"فى مد الظل".. آية طنطاوى: تستفزنى الشخصيات المهمشة وأخلق من الصمت دراما

فى الشوارع والأرصفة وأمام الأضرحة، تستنطق الكاتبة والناقدة الفنية آية طنطاوى، شخصيات مهمشة تلتقى بهم فى الحياة اليومية، فتخلق من صمتهم المستفز لها دراما تحتويها القصص القصيرة. آية طنطاوى التى فازت مجموعتها القصصية الأولى "أبيض وأسود" بالمركز الثانى فى جائزة أخبار الأدب لعام 2016، كشفت خلال حديثها مع "انفراد" أن السينما التى تحبها، وتمتهنها أيضا، تمنحها رؤية ومخيلة بصرية، تسبق فعل الكتابة الأدبية، التى تمكنها من استنطاق الصمت فى شخصياتها التى تفتش عنها فى حياتها اليومية. اللغة بالنسبة إلى آية طنطاوى، تتجاوزها مفهوم الوسيلة أو الأداة للتعبير عما تريد قوله، ففى مجموعتها القصصية "فى مد الظل" اهتمت باللغة فى المقام الأول، لتصل بها إلى درجة كبيرة تمكن القارئ من رؤية المشهد كما تراه هى فى مخيلتها، ولهذا تقول: حينما كنت أقرأ أى عمل أدبى، لا أهتم فقط بالقصة التى يرويها، بقدر ما أهتم باللغة فى المقام الأول، وبطريقة ما أثقلت لغتى التى أحرص دوما على تطويرها، فدائما تجذبنى اللغة العذبة، ولهذا أيضا أحب قراءة الشعر. أما عن اشتغالها بالنقد الفنى، فترى آية طنطاوى، أن السينما منحتها بنسبة كبيرة مخيلة بصرية فى الكتابة، فهى دائما تتخيل المشهد ومن ثم تكتبه، ولهذا أيضا لم يكن غريبا عليها أن تستنطق شخصيات مجموعتها القصيية من عالم البيئات الشعبية مثل حى السيدة زينب، ففى هذا الحى ولدت وعاشت سنوات من عمرها، ورأت خلالها كيف أن البيوت التى يظن الغريب أنها مغلقة فى وجهه، هى فى الأصل مفتوحة الأبواب على بعضها البعض. ولهذا تقول آية طنطاوى: طوال الوقت أرى أن مثل هذه الأحياء قادرة على إفراز شخصيات متنوعة وملهمة، فهذه الشخصيات ألهمتنى فى خلق دراما من الصمت، فحتى وإن لم أكن على علم بأدنى مستوى من تفاصيل حياة هذه الشخصيات، إلا أنها تستفز مخيلتى، التى تدفعنى لاستخراج الدراما منها. ولا يقف الحال عند هذه الأحياء فقط، لأن آية طنطاوى، كما تقول: طوال الوقت أرى مثل هذه الشخصيات، فى الطرقات أو الشوارع، فأجدنى أنشغل بتفاصيل حياتهم، وبخلق حكايات من داخل الصمت، التى تستفزنى للكتابة عنها. أما عن مجموعتها القصصية الأولى "أبيض وأسود" التى فازت المركز الثانى فى جائزة أخبار الأدب لعام 2016، ولم تنشر حتى الآن، فأوضحت آية طنطاوى، أن هناك عدة أسباب أبرزها، أن تلقت وعودا من دور نشر، ولم يحدث شيء، وبعدها انشغلت فى مشروع روائى، لا زالت تعمل عليه. وفى مجموعتها القصصية "فى مد الظل" تتجول آية طنطاوى بشخصيات قصصها فى حى السيدة زينب، لترصد من خلالهم مشاهد تستدعى التاريخ السرى للبيوت وذكرياتها البعيدة، بالإضافة إلى الحياة اليومية فى الشوارع والأسواق وعلى الأرصفة وأمام الأضرحة. و"فى مد الظل" نرى شخصيات آية طنطاوى تمضى كامتداد الظل؛ لا يلتفت لحكاياتهم أحد، أناس تسيِّرهم العادات والأوهام والمحبة ومرور الزمن، وخيوط الحكى تغزل منهم قصصًا تنقلهم من الهامش إلى المتن. آية طنطاوى، كاتبة مصرية من مواليد القاهرة. تخرجت فى كلية الآداب قسم الوثائق والمكتبات بجامعة القاهرة. حاصلة على دبلوم النقد السينمائي، وتمتهن الكتابة عن السينما والأدب.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;