سلطان بن أحمد القاسمى يشهد العرض الافتتاحى لـ"سرد المكان"

شهد الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمى نائب حاكم الشارقة، فى مسرح المجاز بالشارقة، العرض الافتتاحى لـ "سرد المكان" أكبر عرض فنى يسرد تاريخ ومنجزات إمارة الشارقة. ويأتى العرض الذى ينظمه المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة، بمناسبة مرور خمسين عاماً على تولى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مقاليد الحكم فى إمارة الشارقة، وسيستمر العرض فى أيام 26 و28 و29 يناير الجارى. ويتضمن العرض أكثر من 10 فنون إبداعية، تتضمن الشعر والغناء والمسرح والسرد، ويجسد محطات بارزة من سيرة الشارقة وأهلها وعمرانها وما حققته من إنجازات خلال الخمسين عاماً الماضية، ويشارك فى العرض أكثر من 50 فناناً وعارض أداء وممثلاً من دولة الإمارات ومن مختلف بلدان العالم. واستهل العرض مشاهده التى توزعت على إحدى عشرة لوحة فنية، بمشهد مفصلى من تاريخ الإمارة، يكشف مقاومة القواسم للاستعمار البرتغالى والهولندي، إذ تحول فضاء المسرح إلى لوحة فنية تجسّد المعركة التى دارت بين المستعمرين والقواسم، جمعت بين عروض القتال التعبيري، والقفز فى الهواء، والاشتباك الجماعي، حتى يعلو صوت المدافع ويرتد المستعمرون، وتعلن الشارقة نصرها. ثم أتت المشاهد المتلاحقة التى أخذ فيها العارضون والمؤدون الجمهور إلى ذاكرة الشارقة قبل مئات السنين، ليبدأ من هناك مشهد يروى الجذور الجمالية للاسم الذى حملته "الشارقة"، بأغنية قدمتها شابة ترتدى ثوباً إماراتياً تقليدياً مطرزاً، وارتسمت من خلفها صورة الشمس ثم تحول نورها وإشراقتها إلى لوحة جسدت معنى اسم الشارقة. ومن النور الذى أضاء المسرح، إلى حكاية من طقوس صيد اللؤلؤ ورحلات البحارة الأوائل، حيث تحول المسرح وفضاؤه إلى بحر متماوج تتحرك فيه سفينة خشبية، ويقودها الربان، وتحمل على متنها الصيادين، لتبرز ملامح الشخصية الإماراتية بصبرها وقوتها وتحديها للمصاعب، فجسد المؤدون حكايات الصيد وعوالمه، وحلقوا فى الهواء، وغاصوا فى بحرٍ من الضوء والحرير ثم عادوا محملين باللؤلؤ. وبعدها أخذ العرض جمهوره فى رحلة بصرية مدهشة، قدم خلالها العارضون والمؤدون رقصات وعروض على صوت الموج والموسيقى بوتيرة ارتفعت تلتها وتيرة هادئة ليظهر اللؤلؤ محمولاً مثل المصابيح المضيئة فى دلالة على خير البحر وأثره فى سيرة الإمارة وتجربة نهضتها. وفى مشهد مسرحى تمثيلي، وقف العرض عند أول الحكايات التى شكلت علاقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مع الكتاب، حيث روى المشهد قصة رهن حاكم الشارقة للخنجر الذى أهداه له والده مقابل حصوله على بعض الكتب، فيتجلى إيمان حاكم الشارقة المبكر بقوة المعرفة فى مسيرة النهضة والبناء. وانتقل المشهد بعدها من إيقاعه المسرحى القائم على تجسيد الحكاية بسرد صوتى يروى أحداثها إلى إيقاع فنى مدهش، أدى فيه العارضون رقصاتهم بصحبة الضوء وهم معلقون فى الهواء، حيث تأرجحوا وقدموا حركات بهلوانية تعبّر عن نور المعرفة وعمق أثرها. وتصاعدت أحداث العرض لتبدأ مسيرة البناء فى الشارقة، بلوحة بصرية بينت ما وصلت له الإمارة برؤى حاكم الشارقة وسواعد أبنائها، من خلال تكوين مجسم عالٍ على المسرح تصاعد وتكامل بأيدى الفنانين حتى أضاء فى الختام بصورة "مسجد الشارقة"، الذى يعد من أشهر المعالم التى تكشف جماليات العمارة وسحر المكان فى الإمارة. بعد ذلك قدمت عروض أدائية تحتفى بمنجزات الإمارة على كافة المستويات، حيث توزع المؤدون على المسرح وقدموا سلسلة من العروض الفردية والجماعية، التى تعكس كيف باتت الإمارة وجهة عالمية للسياحة والعمل والسكن، وفى مشهد إيحائى تهبط على أرض المسرح طائرة محملة بالسياح الذين قدموا للجمهور متعة بصرية من خلال الغناء وعروض السيرك والألعاب البهلوانية. وأسدل العرض ستاره بلوحة تحمل صوراً لمحبى إمارة الشارقة وسكانها وزائريها، تجتمع مع بعضها لتشكّل الرقم خمسين، احتفاءً بالذكرى الخمسين لتولى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى مقاليد الحكم والذى يصادف اليوم 25 يناير. حضر العرض إلى جانب نائب حاكم الشارقة كل من الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير انفراد، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمى مدير دائرة شؤون الضواحى والقرى، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمى مدير هيئة الإنماء التجارى والسياحي، وخميس بن سالم السويدى رئيس دائرة شؤون الضواحى والقرى، وسالم على المهيرى رئيس المجلس البلدى لمدينة الشارقة، واللواء سيف الزرى الشامسى قائد عام شرطة الشارقة، والدكتور سعيد مصبح الكعبى رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والمهندس خالد بن بطى المهيرى رئيس دائرة التخطيط والمساحة، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجارى والسياحي، والدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، وسالم يوسف القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل، وعيسى هلال الحزامى رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والدكتورة محدثة الهاشمى رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعدد من كبار مسؤولى الإمارة وممثلى وسائل الإعلام.