صدر حديثا المجموعة القصصية الثانية للكاتب محمود زيدان بعنوان "زغاريد الموتى"، والتى طرحت ضمن فعالياتمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ53، المقام فى الفترة من 26 يناير حتى 7 فبراير، فى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وتجسد قصص محمود زيدان سردا جنوبيا يجرى على لسان الكاتب فى محاكاة تمزج بين الواقع والفنتازيا التى تستمد صورها من المخزون الإبداعى الصعيدى، التى تجرى كما النيل إلى الشمال بخلطة تحمل العادات والتقاليد الصعيدية بأسلوب حداثى لا يغفل المدرسة الكلاسيكية فى السرد.
ويحمل عنوان المجموعة "زغاريد الموتى" دلالة الرمز الذى ينطوى على قراءة ميتافيزيقية للحياة الجنوبية وما طرأ عليها من تغيرات إبان العقود الثلاثة الأخيرة فى ملحمة يبرز فيها قضايا الموت والحزن والغربة والمرض فى "القرية" والذات التى تتمحور حولها قصص المجموعة الجديدة التى تتميز بأسلوب زيدان الخاص.
وتتناول قصص الكاتب قضايا متنوعة ما بين الاجتماعية والإنسانية والذاتية، وتدور أغلب أحداثها بالقرية المصرية، حيث ينقل فيها الكاتب تفاصيل حياة الناس فى الجنوب والآمال والآلام التى يعيشها أهل الصعيد من الفقر والحرمان والغربة والحزن، ويكشف خلالها عن قضايا مثل "الخوف والمرض والطمع وغيرها من الصراعاتالإنسانية المختلفة، كما يكشف الكاتب من خلال تلك القصص تفاصيل طقوس الحزن والعلاقة بين الأحياء وأمواتهم وملامح من التصوف وعلاقة الناس بأولياء الله الصالحين.
يذكر أن محمود زيدان هو كاتب صحفى بالأهرام صدرت له مجموعة قصصية "كانت عذراء" ثم ديوان شعرى بالعامية المصرية بعنوان "عمة وجلابية وشال" واخيرا مجموعته الجديدة "زغاريد الموتى" والتى تأتى كاشفة لجوانب جديدة من حياة فئة كبيرة من المجتمع المصرى على ضفاف نهر النيل جنوب البلاد.