حققت دار المزادات العالمية "سوثبى" بلندن، مبيعات تاريخية بالأمس، حيث تجاوزت الـ 103 ملايين جنيه استرلينى فى أول ساعات مزاد "الفن الانطباعى والحديث"، وحققت فى لوحتين تم بيعهم للفنان الإسبانى بابلو بيكاسو، والفنان الإيطالى أماديو موديليانى، أعلى الأسعار التى شهدتها الدار فى لندن منذ أكثر من خمس سنوات.
تضمن المزاد بيع مجموعة متنوعة من اللوحات والمنحوتات، التى تصنف ضمن الأعمال الفنية الانطباعية وما بعد الانطباعية التى يمثلها عظماء الفن التشكيلى الحديث مثل "رينوار"، سيسلى وجوجان، ليجيه، جياكوميتى وخوان ميرو.
كما تضمن المزاد أيضاً مجموعة من الأعمال الفنية السريالية، والتى مثلها أبرز الفنانين مثل سلفادور دالى. ونعرض بعض اللوحات التى حققت أعلى المبيعات أمس.
لوحة بعنوان "التفاح"، رسمها الفنان الفرنسى بول جوجان، عام 1890، حققت فى المزاد سعر 3 ملايين استرلينى و397 ألف جنيه استرلينى، وكان يقدر سعرها ما بين 2 مليون و200 ألف و2 مليون و400 ألف استرلينى.
وجوجان المولود عام 1848، قرر الذهاب إلى جنوب فرنسا، وتقابل مع الرسام الهولندى فان جوخ، وكانا مفلسان فقام بتمويلهما شقيق فان جوخ "ثيو" تاجر اللوحات، وأصبحوا أصدقاء.
وأصيب جوجان بعدة نوبات للكآبة، فى تلك الفترة، وحاول الانتحار أثناء نوبة منهم، ولكنه نجى من الموت، وبعد 8 أسابيع وفى عام 1903 رحل الفنان الفرنسى، متأثراً بمرض أصابه.
لوحة "الصرخة"، للفنان إدوارد مونش، تم بيعها بسعر مليون استرلينى، و 805 ألف جنيه استرلينى.
واللوحة التى تم رسمها عام 1895، على الورق بطريقة الطباعة، التى ابتكرها "مونش" فى لوحاته، هى نسخة من عدة نسخ رسمها الفنان النرويجى، تجسد رجل يقف على جسر ويظهر على وجهه علامات الرعب ويصرخ، وبسبب ما تحمله من مشاعر نفسية عميقة، أصبحت أشهر أعمال "مونش" بصفة خاصة ومن أشهر الأعمال الفنية بصفة عامة، وقد اكتسبت شعبية كاسحة فى العالم خاصة بعد الحرب العالمية الثانية.
لوحة للفنان "فرناند ليجيه"، تم بيعها بسعر مليون استرلينى و 421 ألف استرلينى، رسمها فى الفترة ما بين الأعوام 1926، و 1936.
تتميز لوحات الرسام الفرنسى، بأسلوب مميز تجريدى، و تصور بعض أعماله أشكال أنبوبية وأسطوانية تشبة الآلة.
لوحة الحديقة، للفنان الفرنسى بيير أوجست رينوار، حققت سعر مليون استرلينى و 385 ألف جنيه استرلينى.
و"رينوار" الذى ولد عام 1841، تميز بتصوير مشاهد من الحياة العامة السعيدة، ويعد من رواد المدرسة الإنطباعية التى تتميز بتصوير المناظر الطبيعية كما هى دون تغيير.
لوحة للفنان ألبيرتو جياكوميتى، بعنوان "بورتريه لـ ديجو"، وهو وبورتريه لشقيق الفنان، وتم بيعه بسعر مليون و 325 ألف جنيه استرلينى، متعدى بذلك التقديرات التى كانت موضوعة لبيعه حيث كان يقدر سعر البورتريه ما بين 500 ألف و 700 ألف جنيه استرلينى.
رسم "جياكوميتى” هذه الصورة لشقيقه الأصغر "دييجو"، فى صيف عام 1925، عندما كان كلاهما فى منتصف العشرينات من العمر.
