قال الدكتور محمد نصر الجبالي، رئيس قسم الأدب الروسي كلية الألسن جامعة عين شمس، إن الأديب الروسي الكبير الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي، والمولود في 9 سبتمبر 1828 وتوفي في 20 نوفمبر 1910 يعتبر أحد عمالقة الروائيين الروس، كما يعد أحد رموز الأدب الروسي في القرن التاسع عشر، وحينها كان الأدب الروسي في عصره الذهبي.
وأضاف «الجبالي» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»، أن الأدب الروسي له أهمية خاصة لدى كافة مواطني روسيا، حيث أنها عرفت على مستوى العالم من خلال الأدب الخاص بها، «الأدب الروسي هو من قدم روسيا إلى العالم، وكان أحد قوتها الناعمة».
وفند: «والدته توفيت في سن مبكرة وربته مربيته الخاصة، حتى احتك بالطبقة الأدني والتي تخدم النبلاء، كما أن قراءاته جعلته يتعمق في الفكر الفلسفي ومعنى الحياة وتأثر بالفلاسفة منذ صغرة، ما أجبره على التوقف عن الدراسة، حيث كانت طموحاته خلال فترة شبابه فى أن يعمل دبلوماسي، ثم توقف عن ذلك بعدما فكر في معني حياته بشكل مبكر ليكتشف بأن حياته ستكون في شكل مفكر».
وأوضح أنه وقبيل تكون الأدب الروسي لم تكن روسيا ذات نفوذ أو صيت بين الثقافة الأوروبية، كما أنها كانت مستوردة للثقافة الغربية خاصة الفرنسية منها، لافتا إلى أن تولستوى قد نشأ في فترة ساعدته على التمييز بعدما استفاد الأدب الروسي من كل التجارب والمؤثرات الخارجية خاصة الأدب الفرنسي، حتى بدأ في انتاج أدبه الخاص مستفيدا من المقومات الموجودة في البيئة الروسية والطبيعة والتنوع الثقافي والمساحة الشاسعة للدولة.
وأكد أن ما عاشه الكاتب الكبير كانت حياه مديدة وفيها عاصر عهدين كبيرين في روسيا، حيث أن أهم عملين كتبهما الكاتب الكبير هما «آنا كارينينا، رواية الحرب والسلام».