أقيمت منذ قليل، ندوة "كاتب وكتاب" ضمن نشاط المكتبة الأدبية بالبرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ 53 بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، حيث تمت مناقشة كتاب "الابوة الضائعة" للكاتب الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج.
وناقش الكتاب الدكتور حسن حماد، أستاذ الفلسفة وعلم الجمال، والعميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة الزقازيق، وأدار اللقاء الإعلامي أحمد سالم، والذي أشار إلى أن الدكتور سعد الدين الهلالي، من الدعاة القلائل المعتدلين، لأن الكتاب يعد جرس إنذار لأننا نعانى من وصمات عديدة فى المجتمع، وهو ما يتطلب التنبيه تجاه ذلك، وإزالة هذه الوصمات.
وقال الدكتور حسن حماد، إن هناك أمورا تتحكم فى حياة الناس، وأخطر شىء ليس سلطة الفقهاء ولكن سلطة الجموع التى تنهل من خطاب إحادى يعتمد على التزمت والنظرة المتزمتة، وسلطه رجال الدين والثقافة أيضا.
وأضاف الدكتور حماد، إنه للأسف الثقافة تحولت إلى دين، ويجب أن نبتعد عن الهوس اللاهوتى، وأننا غرقى فى عدم تشخيص قضايا المجتمع، والتى تتطلب أن نخرج خارج القوقعة.
وأشار الدكتور سعد الدين الهلالى، إلى أن الكتاب يبحث فى ثلاثة مطالب منها التعريف بالنسب وتأسيسه طبيعيا ووضعيًا وبيان الاستباق العالمي لمنع إضاعته، فهو في الأبوة الوضعية وبيان أسبابها وأدلة إثباتها وتعيينها عند تنازع المدعين أو تعارض أدلتهم، ويتناول المبحث الثالث الأبوة الطبيعية غير الوضعية وبيان أسبابها وآثارها الحكمي والتنكر لها أو الاعتراف بها.
وطالب الدكتور الهلالى بتعديل القانون بفتح باب الإجهاض حتى يتم الحد من ظاهرة أبناء الزنا، وبالتالي يجب أن يتم حل المشكلة والقضاء على أطفال الشوارع، حتى لا يكون عددهم كبير، ويجب أن يتم تحمل مسئولية فاعل القضية وليس المجتمع.
وأوضح الدكتور الهلالي، أن الكتاب يأتي في المواجهة الفقهية للأبوة الوضعية، وبيان ضعف أسسها وسلبية نتائجها أو مآلاتها، وبيان انتهاء زمن الاستقواء برأي الجمهور في مائة مسألة ويزيد اعتمد الناس فيها على رأى القلة من الفقهاء لظهور المصلحة فيها دون التعويل على عدد القائلين بالرأي الفقهي، وأما المبحث الخامس فيتضمن بيان البصمة الوراثية وإعادتها للأبوة الضائعة أو انصراف تلك الأبوة بالإجهاض المبكر.