خلال الأيام الماضية سعى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى لتسجيل قصر الأمير يوسف كمال الذى يقع بمحافظة الأقصر، ضمن قوائم المبانى التراثية التى لا يجوز هدمها نظرًا لما يحمله القصر من قيم جمالية وتراثية لا تقدر بثمن.
ويعرف عن الأمير يوسف كمال أنه رحالة وجغرافي مصري شديد الولع بالسفر إلى أركان العالم والطواف فى أرجاء مصر وصحاريها وجبالها وريفها، كما أنه كان مهتم برسم الخرائط وترسيم الحدود الجغرافيه، ويرجع له الفضل في رسم العديد من الأطالس للحياه البرية والنباتية في مصر وأفريقيا، كما أن له العديد من الكتب والمؤلفات، والتي ترجمها من الفرنسية إلي العربية وطبعها علي نفقته .
كما كان الأمير يوسف كمال شديد الاهتمام بالفن والعمارة العربية وكان مولعاً بإقتناء أعمال رموز الفن من الأجانب، وكان قصره بالمطرية منتدى للفنانين، وهو الذي اسس مدرسة الفنون الجميلة وحول منزله بدرب الجماميز بالقاهرة الي مدرسة للفنون الجميلة عام 1908م.
وينسب له الفضل أنه أسس كلية الفنون الجميلة وقدم الكثير من ـ أجل الفن والثقافة خاصة مجموعة المقتنيات التي ساهم بها لمتحف الإسلامي وهى عبارة عن آثار وقفية من الثريات ومنابر المساجد والسيوف والمشغولات الذهبية والمصاحف والدروع قدمها تباعاً من أوائل القرن التاسع عشر وحتى عام 1927م وقد حرص على تسجيل كل قطعة مع وصف تفصيلى لكل منها وذكر منشأها وتاريخ صنعها. كما شارك في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما.
كما كان الأمير يوسف كمال من أغنى أغنياء مصر في عصره في عام 1937م قدر إيراد أملاكه بمائة ألف جنيه وفي عام 1934م قدرت ثروته بحوالي 10 ملايين جنيه وكان في هذا العام أغنى شخصية في مصر بينما في عام 1948م كان يمتلك حوالي 17ألف فدان تدر دخلاً يقدر بـ 340ألف جنيه في العام.