انتهت أول أمس الثلاثاء 21 يونيو، فعاليات الملتقى العلمى لمركب خوفو الثانية، والذى أقيم بالعاصمة اليابانية طوكيو، وبمشاركة عدد كبير من علماء المصريات والخبراء المتخصصين فى دراسة وبناء السفن فى مصر القديمة.
وأوضح عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولى بمشروع ترميم مركب خوفو الثانية، خلال المحاضرة التى ألقاها على هامش الملتقى، مراحل أعمال الترميم لمركب خوفو الثانية وكيفية رفع أخشابها من الحفرة التى أمام هرم خوفو ونقلها لمعمل الترميم بالموقع، وكذلك الدراسات والأبحاث التى تتم على المركب لمعرفة أنواع الأخشاب المستخدمة فى صناعتها.
وأضاف زيدان أن المحاضرة تضمنت كذلك شرح واف للدراسة التجريبية التى تمت لاختيار أنسب المواد المقوية لأخشاب المركب ومراحل الترميم العلمية التى تتم بالمشروع، وكذلك أعمال التوثيق العلمى باستخدام أحدث التقنيات ومنها التصوير ثلاثى الأبعاد (الليزر سكان).
من جانبه أكد الدكتور ساكوجى يوشيمورا عالم الآثار اليابانى ورئيس بعثات جامعة "واسيدا" بمصر على تقدم سير العمل بالمشروع، خاصة فى ظل الاهتمام الكبير الذى يوليه البلدين له باعتباره أحد أهم وأكبر المشاريع العملاقة فى الفترة الحالية.
وخلال كلمته بالملتقى دعا "يوشيمورا" اليابانيين للسفر إلى مصر وزيارة أثارها وتراثها وشواطئها الجميلة، باعثاً برسالة طمأنينة للعالم أجمع بأن مصر ستظل بلد الأمن والأمان على مر العصور.
هذا وقد أعرب البروفيسور "كوندو" رئيس معهد المصريات بجامعة "واسيدا" اليابانية عن سعادته بمشاركه اليابان فى مشروع ترميم مركب خوفو الثانية، والذى يعد أحد أوجه التعاون المشترك مع مصر حيث شهدت السنوات الأخيرة عدة مشروعات مشتركة بين البلدين فى مجال الآثار.
يذكر أن مشروع ترميم واستخراج مركب خوفو الثانية من الحفرة الخاصة بها أمام هرم خوفو هو مشروع مشترك بين وزارة الآثار وجامعة "واسيدا اليابانية" بدعم من هيئة التعاون الدولى اليابانية "الجايكا" ومن المقرر أن يتم عرض المركب بعد الانتهاء من أعمال ترميمها فى قاعة خاصة بالمتحف المصرى الكبير.