تتنافس السنغال مع مصر على بطولة كأس الأمم الأفريقية لكن ماذا عن الدولة الأفريقية التى تقع في غرب القارة السمراء فيما يخص عالم الكتابة، الحقيقة أن السنغال أفرزت كتابا عدة هاجروا إلى فرنسا واكتشفوا أنفسهم وفازوا بالجوائز الدولية خصوصا في السنوات الأخيرة وهنا نذكر بعضا منهم.
محمد مبوجار سار
حقق الروائى السنغالىمحمد مبوجار سارالفوز بجائزة الجونكور العام الماضى 2021 ووفقا لجريدة لوفيجارو الفرنسية فإن السنغالي البالغ من العمر 31 عامًا والمفضل لدى النقاد لاختياره موضوعات رائعة ومختلفة ومغايرة للثقافة الأوروبية حقق الفوز بحائزة الجونكور بروايته الرابعة، "الذاكرة الأكثر سرية" وفيها يقف مع القارئ في منتصف الطريق بين البحث والتفكير والتأمل في مهنة الكاتب حيث يعيد سار إلى الحياة ديجان وهو كاتب سنغالي يروي القصة ويشبهه بشكل غريب.
وتبدأ الأحداث عندما يذهب ديجان إلى باريس للعثور على أثر "تي سي إليمان"، وهو مؤلف أسطوري نشر كتبه في ثلاثينيات القرن العشرين وتتنقل الرواية بين السنغال وفرنسا وكذلك الأرجنتين ، من أجل كشف أسرار هذا الرجل.
وولد محمد مبوجار سار في داكار عام 1990 ، وانتقل السنغالى الذى ولد لطبيب إلى فرنسا لدراسة العلوم الاجتماعية، ونُشرت روايته الأولى "الوجود الأفريقي" عام 2014، وفيها يروي الاضطرابات التي شهدتها بلدة كاليب التى ظلت أسيرة لميليشيات جهادية.
وفي العام التالي، حصل على جائزة أحمدو-كوروما في معرض جنيف للكتاب كما فاز بجائزة الأدب العالمي في مهرجانÉtonnants Voyageursفي سان مالو.
وأصبح السنغالي الشاب البالغ 31 عاما، أول كاتب من بلدان إفريقيا، جنوب الصحراء، ينال جائزة جونكور، وقد فاز منذ الدورة الأولى للتصويت، إثر نيله ستة أصوات، حسب ما أعلن الأمين العام للجنة جونكور فيليب كلوديل في مطعم "دروان" في باريس، كذلك أصبح الكاتب السنغالي الشاب أصغر فائز بجائزة جونكور منذ سنة 1976.
وشهدت جائزة جونكور هذا العام مواجهة بين داري نشر نافذتين معتادتين على الجوائز، "جراسيه" (مجموعة "هاشيت") و"فلاماريون" (مجموعة "مادريجال")، إضافة إلى دارين مستقلتين صغيرتين وافدتين حديثا على المجال.
دافيد ديوب
كما فازت رواية "شقيق الروح" للكاتب السنغالي الفرنسي دافيد ديوب بجائزة بوكر الدولية عام 2021 التي خصصتها إدارة الجائزة البريطانية لروائيين من العالم أجمع وفي شتى اللغات، شرط أن تكون مترجمة إلى الإنجليزية.
الرواية أفريقية تماماً، وتدور في جو الاستعمار الفرنسي الذي شهدته دولة السنغال، ويمكن القول أيضاً إن ديوب ابن الخامسة والخمسين هو أول فائز سنغالي بالجائزة.