أصدر عبد الرحمن الشرقاوى مسرحية الحسين شهيدا في أواخر الستينيات من القرن الماضي وأراد الفنان كرم مطاوع تقديمها على المسرح فرفض الأزهر، وقد كان هذا الرفض الأول لعرض تلك المسرحية التى تتناول حياة الحسين واستشهاده.
أسباب الرفض آنذاك كانت أنه لا يجوز تجسيد العشرة المبشرين بالجنة وآل البيت على خشبة المسرح،،وقد تسبب ذلك الأمر في جفوة بين شيخ الأزهر عبد الحليم محمود وعبد الرحمن الشرقاوى حينذاك.
المخرج الراحل جلال الشرقاوى عاد بعد ذلك بحوالى عشرين عاما وسعى لإخراج المسرحية حيث اختار الفنانة الراحلة سهير البابلى لدور السيدة زينب وقد كان طامحا بشدة لإخراج هذه المسرحية للدراما الكثيفة التى تقدمها وفنون التشخيص العالية التى يمكن أن تطرحها وبناء على ذلك تقدم بطلب إلى الأزهر للموافقة على خروج المسرحية للنور.
وهنا أحال شيخ الأزهر الأسبق محمد سيد طنطاوى الأمر إلى مجمع البحوث الإسلامية الذي يضم 25 شيخا وفقيها من الأزهر وكان الرفض الثانى لعرض المسرحية هو القرار الذى توصلت إليه لجنة البحوث الإسلامية.
وقد كان من ضمن أسباب الرفض أن منع العرض أولى لتجنب الفتن التى يمكن أن يثيرها عرض مسرحية الحسين شهيدا لكونها قد تثير مسائل غير مستحبة يتداول فيها البعض آراء السنة والشيعة، والتفاصيل التى تتعلق بحادثة استشهاد الحسين.
المخرج الراحل جلال الشرقاوى طلب حضور اجتماعات مجمع البحوث الإسلامية لفهم أسباب الرفض أكثر وقد حضر بالفعل غير أن المجلس لم يغير قراره فأصر على منع المسرحية للأسباب المذكورة سلفا.