فى شهر مارس من سنة 1990 وقعت واحدة من أغرب الأحداث فى بلجيكا، وربما فى العالم، حيث قامت 8 راهبات ببيع الدير الذى يسكن فيه والهروب بالنقود إلى فرنسا والعيش حياة مترفة.
الراهبات الثمانية قمن بيع الدير مقابل 1.4 مليون دولار، واشترين قصرا ومزرعة و11 حصانًا وست سيارات، من بينها ثلاثة سيارات فاخرة مجهزة بهواتف وتلفزيونات.
وعلق مسؤولو الكنيسة الرومانية الكاثوليكية إن البيع حدث دون إذن أسقف بروج.
ويومها ألقى المحققون القبض على المدير المالى للدير، وكان يسمى رونى كراب، 35 عامًا، واتهموه بالخداع وإساءة الثقة والابتزاز والتزوير.
وقام المحققون بالسفر إلى "تارب" بالقرب من لورد، لتحديد ما إذا كانت الأخوات الفقيرة من كلير قد وافقت على بيع الدير بمبلغ 1.4 مليون دولار لشركة نسيج، واكتشفن أن الراهبات غادرن فى يوم 6 مارس 1990، إلى جنوب فرنسا، وصادرت السلطات الكنوز الفنية المتبقية فى الدير، والتى يعود تاريخ بعضها إلى القرن الخامس عشر.
وكان الراهبات تقريبا مستقلات بالدير، خاصة أن له صفة جمعية غير ربحية، لذلك يخضع للوائح الخاصة به، وقد منعن دخول أى شخص من أبرشية بروج وبموجب اللوائح القديمة، كان من حق أبرشية بروج استلام الدير بعد وفاة جميع الأخوات، اللائى كانت أعمارهن تتراوح بين 62 و 93 عامًا، لكن الراهبات غيرن اللوائح قبل عدة أشهر وباعوا الدير لشركات النسيج.