وقعت إيمان الشعراوى الباحثة في الشأن الأفريقى والمتخصصة فى مجال المجتمع المدنى وحقوق الإنسان، وهايدى خالد معيدة بكلية الألسن قسم اللغات الأفريقية وباحثة في الأن الأفريقي ومترجمة اللغة السواحيلية، كتاب "الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. بين الواقع والمأمول"، الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم، خلال ختام معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 53.
ويهدف كتاب "الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. بين الواقع والمأمول" إلى طرح صورة مبسطة وشارحة للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومحاورها ومرتكازتها، وطرح أبرز محطات الدولة المصرية في مجال حقوق الإنسان، كما أنه يحاول الإجابة عن العديد من التساؤلات التي يتناولها البعض من ماهية دلالات الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومدى أهميتها، وطبيعة التحديات التي تعيق عملها، كما يسعى لعرض دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في حقوق الإنسان.
ويختتم الكتاب بعرض عدد من التوصيات التي يمكن العمل عليها من أجل ضمان تطبيق حقوق الإنسان كركيزة أساسية من ركائز استقرار وتقدم الدولة المصرية، وكضمانة حقيقية من أجل وجود مجتمع قوي ومتماسك يستطيع العيش حياة كريمة وحاصل على حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفق ما نص عليه الدستور.
ومن جانبها أكدت إيمان الشعراوي، أن تطوير حقوق الإنسان يعتبر عملية تراكمية ومتواصلة، حيث أن مصر تبنى على ما لديها من إرث دستوري وقانوني وتشريعي كبير وعلى ما لديها من مؤسسات وطنية راسخة لها تاريخ طويل فى تعزيز الحقوق ، فضلًا عن إرتباطها بالمستقبل وما يتمخض منه استرتيجية مصر2030.
وأكدت هايدي خالد، أن الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان خارطة طريق وطنية في مجال حقوق الإنسان - محددة لفترة تمتد خمس سنوات من عام 2021 وحتى عام 2026، يعتبر أداة مهمة للتطوير الذاتى فى هذا المجال، تم تأسيسها على رؤية تهــدف إلــى النهــوض بجميع حقــوق الإنســان فــى مصــر لتعزيــز احترام وحمايــة كافــة الحقــوق المدنيــة، والسياســية، والاقتصاديــة، والاجتماعيــة، والثقافيــة، المتضمنة فـى الدسـتور، والتشــريعات الوطنيـة، والاتفاقيـات الدولية والإقليميـة المنضمــة إليهـا مصــر، تحقيقًا للمســاواة، وتكافــؤ الفــرص دون أى تمييـز.