مئوية كارم محمود.. نجله يكشف عن كنز فنى ومطالب بإنشاء متحف لأعماله "صور"

قبل أيام على الاحتفال بمئوية كارم محمود، المطرب والملحن الذى احتل مكانة متميزة فى عالم الفن، ولقب بـ"الكروان" لعذوبة صوته، عقد الصالون الثقافي فى معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022 في دورته الـ53، احتفالية حضرها نجله محمود كارم محمود، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور زين نصار، أستاذ النقد الموسيقي فى أكاديمية الفنون، والناقد الموسيقي الدكتور أشرف عبد الرحمن، وناهد عبد الحميد، مديرة ملتقى الهناجر للفنون، وأدارتها الصحفية نسمة تليمة. وفى بداية الندوة، قالت الصحفية نسمة تلمية لا يخفى على أحد أن الراحل كارم محمود صاحب مكانة مرموقة في الحياة الموسيقية سواء بألحانه التي غناها لنفسه أو التي غناها لغيره من الملحنين مثل محمود الشريف وسيد مكاوي وأحمد صدقي ومحمد الموجي. وأضافت نسمة تليمة: ولهذا فهو يعتبر حالة استثنائية في الغناء المصري، فقد حصل على دبلوم معهد فؤاد الأول للموسيقي العربية عام 1945، وتتلمذ علي يد أساتذة كبار منهم المسويقي محمد حسن الشجاعي، رئيس قسم للموسيقي والغناء في ذلك الوقت. وفى الاحتفالية، التى عقدت فى أيام الدورة الـ53 فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، كشف محمود كارم محمود، عن مفاجأة، وهى امتلاكه لكنز فنى، يتمثل فى 74 أغنية للكروان كارم محمود، لم يسمعها جمهوره من قبل، ولا تملكها الإذاعة المصرية. هذا الكنز الفنى، أكد محمود كارم، أنه قام برقمنته، وأنه على استعداد لإهدائه لمن يرغب في إنشاء منصة إليكترونية، بحيث تكون هذه الأغنيات متاحة إلى جمهور لسماعها. وخلال الندوة وصف الدكتور زين نصار الراحل كارم محمود بالحالة الاستثنائية في عالم الغناء المصرى، لما تمتع به من موهبة فطرية غير عادية، ودراسة على أيدي عظماء الموسيقى، جعلته ملحنا فريدا من نوعه، فلحن لنفسه 180 أغنية، وغنى من ألحان الآخرين حوالي 281 أغنية. أما الدكتورة ناهد عبد الحميد، التى صدر لها كتاب "كارم محمود.. أمانة ياليل"، فقالت إن كارم محمود حالة فنية لا تتكرر على كافة المستويات، فمن يرى حفلاته وهو فى سن السبعين يشعر بالدهشة وهو يراه على خشبة المسرح وكأنه شاب العشرينيات من عمره. ورأى الناقد أشرف عبد الرحمن أن نشأة كارم محمود بين عمالقة الفن أمثال محمد عبد الوهاب، ومحمد فوزي، جعلته يصنع لنفسه مكانة فريدة خلدت اسمه، بالإضافة إلى ذلك، فقد كان يتمتع بصوت أوبرالي مميز، فهو أول من قام بإحياء المسرح الغنائي بعد سيد درويش، وهو الذى أعاد فن الأوبريت الإذاعي. وفى نفس السياق، طالب أشرف عبد الرحمن، بإنشاء متحف فني يحتوى أعمال كارم محمود، مع عمالقة الطرب المصري، باعتبارهم سفراء القوى الناعمة في مصر.