تمر اليوم ذكرى ميلاد أمير شعراء الرفض أمل دنقل، الذى يظل بشعره وقضاياه الواضحة نموذجا للكتابة الفنية والجماهيرية فى الوقت نفسه، فلم يتنازل عن الفن فى سبيل الانتشار ولم يسقط فى الغرائبية والاعتزال، لكنه ظل جزءا مهما من واقع وتاريخ الشعب المصرى والعربى، وهناك سنوات معينة كان لها أثر كبير فى حياة الشاعر الكبير هى:
1940
ولد محمد أمل فهيم دنقل بمركز قفط على مسافة قريبة من مدينة قنا فى صعيد مصر، وقد كان والده عالماً من علماء الأزهر الشريف مما أثر فى شخصية أمل دنقل وقصائده بشكل واضح.
1950
أصبح أمل يتيما بعد وفاة والده الذى ورث عنه موهبة الشعر فقد كان يكتب الشعر العمودي، وأيضاً كان يمتلك مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربى.
1958
يقول جابر عصفور إن أمل لم يقترب من قصيدة التفعيلة على الإطلاق واستمر يكتب حتى جاء إلى القاهرة عام 1958 عندها تحول إلى التفعيلة، حيث جاء ليعمل فى شركة نقل كان يملكها عمه، لكنه رفض الاستمرار فيها، ثم سافر إلى السويس ليعمل هناك فى الميناء، وقد كتب عنها قصيدة رائعة بعد ذلك
1967
كتب رائعته "البكاء بين يدى زرقاء اليمامة"، حيث كان يملك عيونها واستطاع أن يرى حالنا واضحا أمام ناظريه منذ قديم، يتنبأ بما سيصيبنا من هزائم وانكسارات، وهكذا يكون الشاعر الحقيقى المهموم الذى لم يكن أبدًا بوق سلطة ولا مبرراتى للحكومات ولا متربصًا بأحد، لكنه مهموم بما يراه أمامه يقرأ واقع مجتمعه ومستقبله.
1977
كتب رائعته "لا تصالح" بعد أن شاهد بعينيه النصر وضياعه وصرخ مع كل من صرخوا ضد معاهدة السلام، حيث عبر عن كل ما جال بخاطر كل المصريين.
1980
لعنة المرض الخبيث تصيب الشاعر الكبير وهو لم يبلغ الـ40 من عمره، وظل يعانى منه حتى رحيله، لكنه لم يتوقف أبدا عن كتابة الشعر ولعل ديوان "الغرفة رقم 8
1983
رحل أمل دنقل عن دنيانا فى 21 مايو عام 1983م لتنتهى معاناته فى دنيانا مع كل شىء. كانت آخر لحظاته فى الحياة برفقة د.جابر عصفور وعبد الرحمن الأبنودى صديق عمره.