تمر اليوم الذكرى الـ141 على رحيل عملاق الأدب الروسى فيودور دوستويفسكي، إذ رحل فى 9 فبراير عام 1881، وهو روائي وكاتب قصص قصيرة وصحفي وفيلسوف روسي. وهو واحدٌ من أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم. رواياته تحوي فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في القرن التاسع عشر.
بدأ دوستويفسكي بالكتابة في العشرينيّات من عُمره، وروايته الأولى المساكين نُشِرت عام 1846 بعمر الـ25، وكتبت على مدى تسعة أشهر بين 1844 و 1845. وكان دوستويفسكي في ضائقة مالية بسبب حياة البذخ التي عاشها وبسبب إدمانه على القمار. ورغم أنه كان قد ترجم عدة روايات أجنبية، فلم تحقق له نجاحا يذكر، وقرر أن يكتب رواية بنفسه في محاولة منه لجمع المال.
القصة مستوحاة من أعمال جوجول وبوشكين وكارامازين، فضلا عن الروايات الإنجليزية والفرنسية، وتمت كتابتها في شكل رسائل بين الشخصيتين الرئيسيتين، ماكار ديفوشكين وفارفارا دوبروسيلوفا، وأشاد النقاد المعاصرين بالرواية لمواضيعها الإنسانية. حيث قال عنها فيساريون بلنسكي أنها أول "رواية اجتماعية" في روسيا، ودعاها ألكسندر هيرزن بأنها “عمل اشتراكي كبير"، وكشف نقاد آخرون ناحية السخرية بها.
قام الكاتب بمناقشة بعض القضايا الهامة الشائعة في المجتمع في هذا الوقت و التي من بينها قضية اختلاف الطبقات في المجتمع و الصراع بين الأغنياء والفقراء، كما يسلط الضوء على حياة الفقراء والعديد من الموافق التي يتعرضون لها والمأساة التي يعانون منها.
تدور الرواية حول حياة العديد من الأشخاص الذين يعانون الفقر ويعتبرمكر ديفوشكين هو بطل الرواية ، فهو موظف حكومي فقير يعيش في غرفة صغيرة، ويتشارك المنزل مع العديد من الأشخاص، يقع مكر في غرام باربرا دوبروزيلوفا ، وهي امرأة شابة وجميلة، لا يتمكن كلا منها رؤية الآخر إلا من خلال نافذة منزل كلا منها، ولكنهما دائمًا ما يكتب كلا منها للآخر رسائل غرامية، يتصف مكر بالعديد من الصفات الحسنة فهو فقير لكنه شريف و يحافظ على كرامته.