وقعت في جنوب فرنسا أحداث مهمة، منها أنه فى 11 فبراير من سنة 1858 ادعت فتاة تدعى ماري برنار سوبيروس، وهي فتاة فلاحة تبلغ من العمر 14 عامًا، أنها رأت العذراء مريم 18 مرة، وذلك في مغارة بالقرب من لورد بفرنسا.
وأوضحت ماري، حسب موقع هيستورى، أن السيدة العذراء كشفت عن نفسها باسم "الحبل بلا دنس" وطلبت بناء كنيسة صغيرة في موقع الرؤية، وطلبت من الفتاة أن تشرب من نبع في المغارة، والتي اكتشفته ماري لاحقًا بالحفر في الأرض.
حظيت ادعاءات ماري باهتمام واسع، لكن سلطات الكنيسة المتشككة أخضعتها لفحوصات قاسية ورفضت قبول رؤاها، بعد سنوات من سوء المعاملة على أيدي السلطات والجمهور الفضولي، سُمح لها أخيرًا بدخول دير نوتردام دي نيفير، حيث أمضت سنواتها المتبقية في الصلاة والعزلة، وتوفيت بسبب المرض عن عمر يناهز 35 عامًا.
وأصبح موقع تجلياتها فيما بعد أشهر مزارٍ حديث للسيدة العذراء مريم، وفي عام 1933 تم تدوين ماري برنارد سوبيروس على أنها القديسة برناديت من قبل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ويسافر الملايين إلى لورد كل عام لزيارة مغارة سانت برناديت، التي يفترض أن مياهها تتمتع بقدرات علاجية.