حققت دار المزادات العالمية "سوثبى" بلندن، فى ثانى أيام مزاد "الفن الانطباعى والحديث"، مبيعات بلغ قدرها 4 ملايين جنيه استرلينى و 206 آلاف جنيه استرلينى، على ستة لوحات، للفنانين التشكيليين ديجا، الفريد سيسلى، فان جوخ، رينيه ماجريت، خوان ميرو، وماكس بيكمان.
ويتضمن المزاد بيع مجموعة متنوعة من اللوحات والمنحوتات، التى تصنف ضمن الأعمال الفنية الانطباعية وما بعد الانطباعية التى يمثلها عظماء الفن التشكيلى الحديث مثل "رينوار"، سيسلى وجوجان، ليجيه، جياكوميتى وخوان ميرو.
ومن أبرز اللوحات التى بيعه بالمزاد هى اسكتش "عامل منجم"، للفنان الهولندى فينسنت فان جوخ، تصور رجل يحمل على كتفه فأس ويسير فى الشارع، إما أنه ذاهب للعمل قبل شروق الشمس أو عائد إلى داره في الظلام، وتم بيعها بسعر 725 ألف جنيه استرلينى.
اللوحة رسمها "فان جوخ" عام 1882، وكان أول لقاء له مع عمال مناجم الفحم وعوائلهم فى عام 1879، بمنطقة تعدين للفحم قاتمة توجد قرب مدينة مونس ببلجيكا، وقد وصف الفنان المكان لأخيه "ثيو" حسب ما ورد فى مذكراته "إنه مكان كئيب، وكل شئ حول الشخص كئيب ومميت، والعمال هنا يغلب عليهم الهزال والشحوب بسبب الحمى، والذين فى الطرقات ينظرون بإرهاق و إنهاك ".
لوحة لحافة نهر، للفنان ألفريد سيسلى، الذى تميز برسم المناظر الطبيعية الانطباعية ولم يرسم البشر إلا نادراً، بيعت بسعر 965 ألف جنيه استرلينى.
واللوحة رسمها "سيسلى"، الذى ولد وعاش معظم حياته فى فرنسا، عام 1892.
منحوتة لراقصة باليه، صنعها الفنان الفرنسى "إدجار ديجا"، تم بيعها بسعر 629 الف استرلينى.
المنحوتة صنعها "ديجا" من البرونز، وتجسد راقصة باليه كلاسيكى، الذى كان مصدراً هاماً للإلهام عند الفنان، و الى صنع معظم منحوتاته فى أوبرا باريس، وبعد ذلك أصبح العديد من هؤلاء الراقصين الشباب يأتون له إلى مرسمه كى يصنع منحوتاته.
لوحة سيريالية للفنان البلجيكى رينيه ماجريت، تم بيعها بسعر 701 ألف جنيه استرلينى، وتجسد تابوت جالس على جدار من الطوب، وقد تميزت بعض لوحات "ماجريت" بهذا الشكل الغامض و المروع، فكان يجلس "الموديل" على جدار و كان يحول الفنان مقاسات هذا الشخص إلى تابوت.
والفنان البلجيكى تم افتتاح متحف لأعماله الفنية فى بروكسل، عام 2009، ويعرض نحو 200 لوحة و منحوتة للفنان.
لوحة تجريدية للفنان الإسبانى "خوان ميرو"، بعنوان "شاعر يكتب قصيدة"، تم بيعها بسعر 365 ألف استرلينى.
رسم "ميرو"، الذى يعد من أشهر فنانى التجريدية، لوحته عام 1973.
لوحة "طيور النورس فى العاصفة"، للفنان الألمانى ماكس بيكمان، والذى رسمها عام 1942، تم بيعها بسعر 821 ألف استرلينى.
وحقق المزاد فى اول يوم له أعلى الأسعار التى شهدتها الدار منذ أكثر من خمس سنوات فى هذا الفن وذلك خلال لوحتين تم بيعهم للفنان الإسبانى بابلو بيكاسو، والفنان الإيطالى أماديو موديليانى، محققين سعر 81.5 مليون جنيه استرلينى.
