يعرف القديس فالنتاين براعى العشاق ذلك أنه حمى الزواج فى عهد الامبراطور كلاوديوس الثانى، وذلك فى القرن الثالث الميلادى، وقد رأى الامبراطور أن الزواج يعطل الشباب عن أداء الخدمة العسكرية فى الامبراطورية الرومانية فمنع الزواج إلا أن القديس فالنتين وقف له بالمرصاد لإيمانه بضرورة الزواج وحتمية ارتباط العشاق والمحبين.
وقد حكم الامبراطور بسجن القديس فالنتين فأحب ابنة لسجن ومن ثم كتب لها كلمات الحب ومن هنا نشأت فكرة الكروت الرومانسية التى تحوى كلمات الحب.
وتعتبر قصيدة الشاعر الإنجليزي، جيفري تشوسر التى كتبها عام 1380، تكريما لريتشارد الثاني، ملك إنجلترا، في عيد خطبته الأول على آن من مملكة بوهيميا، هى الشارة التى أعادت إحياء قصة القديس فالنتين وقد جاء فيها: "وفي يوم عيد القديس فالنتين..حين يأتي كل طائر بحثاً عن وليف له، في مستهل الربيع الإنجليزي"، وافترض من قرأوا القصيدة، على سبيل الخطأ، أن تشوسر كان يشير إلى الرابع عشر من فبراير باعتباره يوم عيد الحب، ومن هنا نشأت عادة الاحتفال بعيد الحب فى الرابع عشر من فبراير من كل عام.
وقد ذاعت بعد ذلك قصيدة جيفرى تشوستر وهو الذى كان ذائع الصيت بالغ التأثير حتى فى الأدباء الإنجليز أنفسهم وقد ورد ذكر تضرع أوفيليا إلى القديس فالنتين في مسرحية هاملت لشكسبير مما يدل على أن الربط بين الحب وعيده والقديس فالنتين لم يكن شائعا قبل قصيدة الشاعر الإنجليزى شوستر.