تمر اليوم الذكرى الـ79 على وقوع معركة ممر القصرين عندما قام فيلق أفريقيا الألماني بقيادة إرفين رومل بالهجوم على دفاعات قوات الحلفاء في تونس، وذلك فى 14 فبراير 1943، وهي مرحلة من الحرب العالمية الثانية في شمال أفريقيا وتندرج ضمن حملة تونس في فيفري 1943. هي عبارة عن مجموعة من المعارك التي شهدتها مدينة القصرين ومدن حولها.وجمعت بين دول المحور بقيادة إرفين رومل وقوات الحلفاء بقيادة لويد فردندال.
كانت معركة القصرين هى مرحلة من الحرب العالمية الثانية فى شمال أفريقيا، وتندرج ضمن حملة تونس فى فبراير 1943. وكانت عبارة عن مجموعة من المعارك شهدتها مدينة القصرين ومدن حولها؛ حيث جمعت بين دول المحور بقيادة إرفين رومل وقوات الحلفاء بقيادة لويد فردندال، حيث توجهت الجيوش الأمريكية والألمانية النازية، وتكبدت فيها الجيوش الأمريكية هزيمة ثقيلة جعلتها تتراجع عن مواقعها بأكثر من 80 كيلومترا غرب فائض، فى أول أيام المعركة. رغم الهزائم المبكرة، عادت الجيوش الأمريكية مدعومة بقوات الاحتياط البريطانية للتمكن من هزيمة دول المحور.
ولم تكن تونس مسرحا مخططا له بعد لإنزال الجيوش الأمريكية-الإنجليزية، ففى ٨ نوفمبر 1942 فى إطار عملية الشعلة، وقع هذا الإنزال بعد أيام فقط من الاختراق الذى حققه الجيش الثامن البريطانى بقيادة برنارد مونتجمرى فى معركة العلمين الثانية فى مصر، فى 4 نوفمبر 1942، ردا على ذلك قرر قادة ألمان وإيطاليين إرسال جيوش إيطالية وألمانية عبر صقلية لاحتلال تونس، إحدى أسهل المناطق احتلالا فى شمال أفريقيا؛ حيث تبعد يوما فقط من السفر بحرا، مما يجعل اعتراض السفن صعبا بحرا وجوا أيضا، نظرا لتواجد أقرب قاعدة جوية من تونس للحلفاء فى مالطا، على بعد قرابة 320 كم.
وأسهمت قبائل القصرين فى مقاومة تجاوزات بعض الولاة العثمانيين أثناء الحكم العثمانى فى الإيالة التونسية، حيث كان أغلبهم رحّلًا يمتهنون الرعى وتجارة الحبوب والتمر بين الشمال والجنوب، فكان يصعب على الدولة جمع الضرائب منهم.
ثم قامت تلك القبائل بثورة بقيادة على بن غذاهم الماجرى على الوالى العثمانى محمد الصادق باى فى أواسط القرن الـ19، لقيامه بترفيع فاحش فى الضرائب لأجل بناء قصر المحمدية على غرار قصر فرساى الفرنسى ظنّا منه أن القصور الفخمة من أسباب التقدّم لا من نتائجه.