تمر اليوم الذكرى الـ146 على تسجيل ألكسندر جراهام بيل براءة اختراع الهاتف، وذلك فى 14 فبراير 1876، ليكون "بيل" هو مخترع أول هاتف عملي، وأول من حصل على براءة اختراع، في عام 1876، عن "جهاز لنقل الأصوات الصوتية أو غيرها من الأصوات تلغرافيًا".
تمكن جراهام بيل وواتسن بالصدفة خلال تجربة للتلغراف التوافقي من اكتشاف إمكانية انتقال الصوت عبر السلك في الثاني من شهر يوليو سنة 1875م، عندما حاول واتسن أن يرخي قصبةً كانت ملفوفةً حول جهاز الإرسال بالصدفة، مما أدى إلى انتقال الاهتزاز الناتج عن هذه الحركة عبر السلك إلى جهاز آخر موجود في غرفة بيل، وقد أدى سماع هذا الرنين إلى تسريع بيل، وواتسن لعملهما، كما استمرا بالعمل على هذه الفكرة في العام التالي، وروي عن جراهام بيل أنه صرخ في السماعة، وقال: "سيد واتسون، تعال هنا، أريد أن أراك" فذهب السيد واتسون، وأعلن أنه سمع وفهم ما قاله، هو جزء معروف من تاريخ الهاتف. أظهر هذا أن الهاتف يعمل، لكنه كان هاتفًا قصير المدى، وبذلك كانت هذه أول مكالمة هاتفية أجريت في التاريخ، تسجيل براءة الاختراع، وتم تسجيل براءة اختراع الهاتف له في مثل هذا اليوم 14 فبراير 1876.
وكان إليشا غراي أيضا يجري تجاربه على إرسال الرسائل عبر التلغراف الصوتي وفكر في طريقة لنقل الكلام باستخدام جهاز إرسال مائي، وقد قدم غراي طلب إنذار لتصميم هاتف يعمل باستخدام جهاز إرسال مائي لدى مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة في 14 فبراير عام 1876 وفي صباح اليوم نفسه، قدم محامي بيل طلبا باسم ألكسندر جراهام بيل إلى مكتب براءات الاختراع.
وحدث جدلا كبيرا حول من وصل أولا وفي يوم 7 مارس عام 1876 منحت براءة اختراع جهاز نقل الصوت أو غيره من النغمات تلغرافيا لبيل برقم 174،465 من قبل مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة.
واصل بيل بعد اختراعه للهاتف تجاربه على تطوير معدات الاتصال، بالإضافة إلى تطوير العديد من الأجهزة المختلفة، أهمها جهاز الفوتوفون، وهو جهاز ينقل الصوت على شكل حزمة من الضوء، كما تابع عمله على جهاز قياس السمع؛ وهو جهاز يستخدم لقياس مدى سماع الشخص، وقام بأول تسجيل صوتي ناجح، وفي عام 1895م انتقلت اهتماماته إلى مجال الطيران، حيث عمل على صواريخ البارود، وشفرات مروحيات الطيران، وحصل في نهاية المطاف على خمس براءات اختراع للمركبات الجوية، وأربع براءات اختراع لنظام يسمى الديناميكا المائية.