وقعت في سنة 139 هجرية العديد من الأحداث في عصر الدولة العباسية، فعلى الرغم من استقرار الأمر للعباسيين، لكن الصراع الداخلى بينهم لم ينته، فما الذى يقوله التراث الإسلامي؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة تسع وثلاثون ومائة"
فيها: أكمل صالح بن على بناء ملطية، ثم غزا الصائفة على طريق الحدث، فوغل فى بلاد الروم، وغزا معه أختاه: أم عيسى ولبابة ابنتا على، وكانتا نذرتا إن زال ملك بنى أمية أن يجاهدا فى سبيل الله عز وجل.
وفيها: كان الفداء الذى حصل بين المنصور وبين ملك الروم، فاستنقذ بعض أسرى المسلمين، ثم لم يكن للناس صائفة فى هذه السنة إلى سنة ست وأربعين، وذلك لاشتغال المنصور بأمر ابنى عبد الله بن حسن.
ولكن ذكر بعضهم أن الحسن بن قحطبة غزا الصائفة مع عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام سنة أربعين، فالله أعلم.
وفيها: وسع المنصور المسجد الحرام، وكانت هذه السنة خصبة جدا - أي: كثيرة الخصب، فكان يقال لها: السنة الخصبة -.
وقيل: إنما كان ذلك فى سنة أربعين.
وفيها: عزل المنصور عمه سليمان عن إمرة البصرة، فاختفى عبد الله بن على وأصحابه خوفا على أنفسهم، فبعث المنصور إلى نائبه على البصرة، وهو: سفيان بن معاوية، يستحثه فى إحضار عبد الله بن على إليه، فبعثه فى أصحابه فقتل بعضهم وسجن عبد الله بن على عمه، وبعث بقية أصحابه إلى أبى داود نائب خراسان فقتلهم هناك.
وحج بالناس فيها العباس بن على بن عبد الله بن عباس.
وفيها توفي: عمرو بن مجاهد، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، ويونس بن عبيد، أحد العباد وصاحب الحسن البصري.