الشيخ مصطفى عبد الرازق، هو شيخ الجامع الأزهر الشريف تولى منصبه فى 27 ديسمبر 1945، يوصف بأنه مجدد للفلسفة الإسلامية فى العصر الحديث، وحمل راية التنوير والإصلاح الدينى، كما أنه تولى قبل ذلك وزارة الأوقاف 8 مرات، واليوم تحل ذكرى رحيله عن عالمنا، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 15 فبراير من عام 1947م، ولهذا نستعرض عبر السطور المقبلة لمحة من حياة العالم الجليل.
ــ ولد عام 1885م، فى قرية أبو جرج بمحافظة المنيا.
ــ درس في جامعة "السوربون" ثم جامعة ليون التي حاضر فيها في أصول الشريعة الإسلامية.
ــ عين موظفا في المجلس الأعلى للأزهر ثم مفتشاً بالمحاكم الشرعية ليعين بعد ذلك فى عام 1927م أستاذا مساعدا للفلسفة الإسلامية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليا" ثم أصبح أستاذ كرسي في الفلسفة.
ــ له مواقف ثابتة وصاحب فكر تنويرى غير متعصب.
ــ يعلم الدين بهدف إسعاد البشر وليس للتعقيد والتنافر.
ــ كان يتمتع بالشجاعة حيث كان يطرح آرائه لإرضاء ربه ثم نفسه.
ــ انتقد المستشرقين حينما قالوا: "إن الحضارة الإسلامية فقيرة أخذت عمارتها من الأمم السابقة كما أخذت فلسفتها من اليونان لتبنى على وجهة النظر ودافع عن حضارته ومنجزها الفكرى والفلسفى".
ــ ورد العالم الجليل عليهم قائلا : إن الفلسفة الإسلامية ليست تلك التى نجدها عند ابن سينا والفارابى، ولكنها تكمن فى منجز العرب المسلمين فى علم الكلام ومصادر فلسفة التشريع الإسلامى".
ــ كان رأى الشيخ فى علاقة الدين بالفلسفة : "أن الدين والفلسفة يبتغيان سعادة البشر، غير أن الدين يقوم على التصديق والإيمان ومصدره القلب، بينما الفلسفة تقوم على النظر والفكر ومصدرها العقل".
ــ كان الإمام يقدر الفن والفنانين ويحترمهم.
ــ تميز الشيخ مصطفى عبد الرازق بوطنيته وأقر حق الأمم فى أن يكون لها أعياد قومية تنمى الشعور الوطنى لأن حب الوطن من الإيمان.
ــ كان يؤمن بمطالب المرأة بالحرية والعمل.