عالم فلكى وفيلسوف وفيزيائى إيطالى هو العالم الإيطالى الشهير جاليليو جاليلى، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 15 فبراير من عام 1564م، فى بيزا فى إيطاليا، وهى إحدى المناطق التابعة لمدينة فلورنسا فى إيطاليا ودخل جامعة Pisa لدراسة الطب فى عام 1583.
استطاع جاليليو أن ينشر نظريته كوبرنيكوس ودافع عنها بقوة على أسس فيزيائية، فقام أولاً بإثبات خطأ نظرية أرسطو حول الحركة، سالكا من أجل ذلك طريق الملاحظة والتجربة.
كان لجاليليو قصة مع المعتقدات الدينية والتى أكدتها وثيقة خرجت للنور فى عام 2018م، هذه الرسالة كانت مفقودة من مكتبة الجمعية الملكية لمدة 250 عامًا، وقد أظهرت تلك الرسالة التى كتبها جاليليو فى القرن السابع عشر أنه أخفى معتقداته المعادية للدين، وذلك لخداع الكنيسة الكاثوليكية التى كان رجالها يحققون معه.
وقد كتب جاليليو هذه الرسالة إلى صديقه عالم رياضيات فى جامعة بيزا يوم 21 ديسمبر 1613، حيث إنه قدم دليلا يقلل من ادعاءاته العلمية لخداع المحكمة والهروب من السجن، ولذا كشف العلماء أن هذا الخطاب به أجزاء متداخلة مضاف عليها كلمات جديدة لتخفيف حججه العلمية.
كان جاليليو فى طريقه للحصول على درجة أستاذ فى الجامعة إلا أن وضعه المادى الصعب أجبره على ترك الجامعة قبل حصول ذلك، فأكمل دراسة الرياضيات ونشر عدة أعمال أعطته شهرة أهما مخطوطته Du Motu (أثناء الحركة) والتى خالفت فرضيات أرسطو حول الحركة وسقوط الأجسام، كما نشر عدة أعمال منها: The Operations of the Geometrical and Military Compass وThe Starry Messenger.
وكانت نتائج ما توصل له بالمجمل داعمة لنظرية كوبرنيكوس حول مركزية الشمس فى الكون ومخالفة لنظرية أرسطو ومعتقدات الكنيسة حول مركزية الأرض فى الكون وهو ما جعل الكنيسة تتهمه بالهرطقة وتفرض عليه الإقامة الجبرية حتى وفاته فى 8 ديسمبر 1642.
واعترفت لاحقًا الكنيسة بصحة أفكاره وبأهمية إسهاماته فى الثورة العلمية وأكسبه ذلك لقب "أب العلوم الحديثة"، و توفى جاليليو فى 8 ديسمبر 1642 فى أرسيترى بالقرب من مدينة فلورنسا فى إيطاليا بعد أن عانى من الحمى وخفقان القلب، وفى عام 1758 رفعت الكنيسة الحظر عن معظم الأعمال التى تدعم نظرية كوبرنيكوس، وفى عام 1835 توقفت معارضتها تمامًا لمركزية الشمس فى الكون.