تمر اليوم الذكرى الـ207 على نفى نابليون بونابرت إلى جزيرة إلبا، قبل أن يهرب منها بعد 10 أيام فقط من منفاه، قبل أن يتم نفيه إلى جزيرة القديسة هيلانة فى وسط المحيط الأطلسى الجنوبى بين أفريقيا والبرازيل، عام 1818، وهى الجزيرة التى شهدت نهاية الجنرال الفرنسى الراحل.
ويبدو أن حكاية مصر مع الجنرال الفرنسى لم تنتهى برحيله عن الحملة الفرنسية على مصر، حيث يشار إلى أن محاولة تهريب بونابرت من الجزيرة سالفة الذكر، شهدت حضور مصرى، بوجود صبى استخدمه نابليون للخروج من منفاه.
ونشر فى صحيفة "ذا سيدنى جازيت أند نيو ساوث ويلز أدفيرتيزر" الأسترالية فى 4 أكتوبر 1817، يتحدث عن اكتشاف خطابات كان نابليون يحاول إرسالها إلى إنجلترا ومنها إلى فرنسا.
ونشرت الصحيفة كيف حاول نابليون خداع الإنجليز وتمرير خطاباته إلى بلاده دون اكتشافها، فكان الإمبراطور السابق يكتب رسائله على حرير فاخر ثم يخيطه داخل معطف صبى مصرى من الخدم كان يذهب إلى إنجلترا وهناك يتجه إلى سيدة فى شارع "بيكر" لتتسلم الرسالة وتكتبها بالشفرة وتنقلها بدورها إلى فرنسا.
وروت الصحيفة أن السفينة الأخيرة التى وصلت إلى إنجلترا من سانت هيلينة حملت برقيات فى غاية الأهمية، حتى أنه لم يسمح لأى شخص بمغادرة السفينة إلا الضابط المسؤول عنالبرقيات، كما لم يسمح لأى شخص على الشاطيء بالتواصل مع من كانوا على متن السفينة.
واجتمعت سريعًا الحكومة الإنجليزية لمناقشة البرقيات التى وصلت إلى لندن، والتى تحدثت عن محاولة من جانب نابليون بونابرت للهرب، حيث وجدت مركب بأحد أركان الجزيرة ما كان الخيط الأول لكشف الخطة، وقبض الإنجليز على شخصيات أخرى بتهمة المشاركة فى المخطط إلا أن الصحيفة لم تذكر مصير الخادم المصري، الذى ربما كان من ضمن المعتقلين.